2010-04-04 09:08:38

أحد القيامة المجيدة: محطة روحية عند كلمة الحياة


وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يزل مخيما، فرأت الحجر قد أزيل عن القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: "أخذوا الرب من القبر، ولا نعلم أين وضعوه". فخرج بطرس والتلميذ الآخر وذهب إلى القبر يسرعان السير معا. ولكن التلميذ الآخر سبق بطرس، فوصل قبله إلى القبر وانحنى فأبصر اللفائف ممدودة، ولكنه لم يدخل. ثم وصل سمعان بطرس وكان يتبعه، فدخل القبر فأبصر اللفائف ممدودة، والمنديل الذي كان حول رأسه غير ممدود مع اللفائف، بل على شكل طوق خلافا لها، وكان كل ذلك في مكانه. حينئذ دخل التلميذ الآخر وقد وصل قبله إلى القبر، فرأى وآمن. ذلك بأنهما لم يكونا قد فهما بعد الكتاب الذي يقول إنه يجب أن يقوم من بين الأموات. ثم رجع التلميذان إلى بيتهما. (يوحنا 20/1-9)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

فرح السماء والأرض

 

تلك هي حسنات الصليب اللامعة وبراهين القيامة الساطعة. اليوم يهلل الملائكة وتبتهج القوات السماوية وتفرح بخلاص العالم كله. فإذا كانوا يفرحون في السماء وعلى الأرض بخاطئ واحد يتوبن فبالأحرى يفرحون بخلاص العالم أجمع! اليوم أنقذ ابن الله الطبيعة البشرية من سلطان الشيطان وأعادها إلى كرامتها الأولى.. اليوم يسود الأرض فرح روحي لا يوصف. اليوم أجواق الملائكة ومراتب القوات السماوية تهلل وتبتهج لخلاص العالم. فتأملوا ما أعظم موضوع الفرح لأن القوات السماوية ذاتها تشاطرنا عيدنا.. وربنا نفسه يرغب في أن يحتفل معنا بهذا العيد. اسمعوه يقول: "شهوة اشتهيت أن آكل معكم هذا الفصح" (لوقا 22م15). فإذا كان اشتهى أن يأكل معنا الفصح، فهو بلا شك رغب في أن يحتفل به معنا. وعندما ترون لا الملائكة وحسب بل ربَ الملائكة نفسَه يشاطرنا العيد، فلا حجة لكم بعد بألا تنغمسوا في الفرح. (العظة الثانية)








All the contents on this site are copyrighted ©.