2010-04-03 11:48:20

محطة روحية في السبت المقدس العظيم


وعند فجر يوم الأحد جئن إلى القبر وهن يحملن الطيب الذي أعددنه. فوجدن الحجر قد دحرج عن القبر. فدخلن فلم يجدن جثمان الرب يسوع. وبينما هن في حيرة من ذلك، إذ حضرهن رجلان عليهما ثياب براقة، فخفن ونكسن وجوههن نحو الأرض، فقالا لهن: "لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟ إنه ليس ههنا، بل قام. أذكرن كيف كلمكن إذ كان في الجليل، فقال: يجب على ابن الإنسان أن يسلم إلى أيدي الخاطئين ويصلب ثم يقوم في اليوم الثالث". فذكرن كلامه. ورجعن من القبر، فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعا بهذه الأمور كلها، وعن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب، وكذلك سائر النسوة اللواتي صحبنهن أخبرن الرسل بتلك الأمور. فبدا لهم هذا الكلام أشبه بالهذيان، ولم يصدقوهن. (لوقا 24/1-12)

صلاة وتأمل

أيها المسيح إلهُنا الراعي الصالح، كنت في راحة القبر، وقد اقتحمت الذئاب حظيرتك وتمزق شمل الخراف وضاع كل أمل بشري. وإذ بك تقوم في اليوم الثالث، فيجتمع فيك، أنت الباب والحظيرة، كل أبناء الله المتفرقين إلى واحد. كنت في السبت في راحة القبر النابضة حياة بالخليقة الجديدة، على مثال راحة السبت الأول النابضة حياة بالخليقة الأولى. وعندما خرجت في اليوم الثالث انتشرت من جوف قبرك الحياة الجديدة، كما تنتشر أشعة الشمس من جوف مشرقها لتعم العالم كله.

اجمعنا أيها الراعي الصالح في حظيرتك الأمينة أي البيعة المقدسة، وأرسل إلينا فيها من الرعاة والحراس مَن يقتدون بك ويرعَوننا بروحك، وابعث في قلوب الناشئة الجديدة دعوتك إليها لخدمة الكنيسة ونشر إنجيلك وخدمة فقرائك ومداواة مرضاك، حتى ينشأ ملكوتك إلى كمال قامتك. آمين.

(الليتورجية المارونية)








All the contents on this site are copyrighted ©.