رسالة أمين عام الأمم المتحدة لليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام

احتفالا باليوم الدولي للتوعية بمخاطر بالألغام الموافق تاريخ 4 من نيسان، وجه أمين عام الأمم المتحدة رسالة استهلها مذكّرا بأن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلّفات الحرب ما زالت تسفر عن أضرار جسيمة، وقال: إن هذه الأسلحة العشوائية تتسبب في وقوع إصابات بليغة وسقوط الأرواح وإعاقة أعمال إعادة التعمير في المناطق الخارجة من النزاعات، والإضرار بالبيئة، كما أنها تعرقل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية حتى بعد انتهاء النزاعات بوقت طويل، وهي تتسبب في قطع الطرقات في أفغانستان، السودان، كمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحول دون الوصول إلى المدارس والمستشفيات في لاوس، غزة ونيبال...

أضاف بان كي مون في رسالته أن نشاطات منظمة الأمم المتحدة قد امتدّت على مدى العقدين الماضيين للمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام لتشمل ما يربو على ستين بلدا إقليميا، كما وتنصب جهودها المبذولة على تطوير القدرات المحلية وإعادة الشعور بالكرامة للناجين من ويلات الألغام، وتهيئة بيئة آمنة للمدنيين والمجتمعات المحلية المتضررة وحفظة السلام التابعين لمنظمة الأمم المتحدة، وقال إن لهذه الإجراءات إسهاما قيما في ما نبذله من جهود لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية...

أشار بان كي مون إلى أن المؤتمر الثاني لاستعراض اتفاقية حظر الألغام قد أتاح الفرصة لتجديد الالتزام بالمعاهدة وبالجهود المبذولة لإزالة الألغام في العالم قاطبة... وختم أمين عام الأمم المتحدة رسالته بالدعوة لتجديد الالتزام بنصرة هذه القضية الرامية إلى إنقاذ الأرواح كي يتسنّى لأبنائنا العيش في كوكب خال من تهديد الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب...