رئيس أساقفة الكلدان في الموصل: العراق في حالة ترقب لما سيحدث

قال المطران إميل شمعون نونا رئيس أساقفة الموصل للكلدان بشأن فترة ما بعد الانتخابات إن البلاد بشكل عام في حالة ترقب لما سيحدث، فضلا عن الحذر الشديد في ظل غياب الحكومة الجزئي في هذه المرحلة الانتقالية.

وأضاف مطران الموصل في مقابلة أجرتها معه وكالة آكي الإيطالية للأنباء أمس الأربعاء أن الشعب في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة وسط الوعود والالتزامات التي تطلقها التيارات السياسية، آملا أن تكون حكومة قوية، قادرة على ضمان مطالبه التي تتركز في أمرين وهما "استعادة الحالة الأمنية لعافيتها، فضلا عن توفير الخدمات التي نحن بأمس الحاجة إليها".

أما على الصعيد الأمني فأشار المطران نونا إلى أن الوضع لم يتغير تقريبا عما كان عليه في الفترة السابقة للانتخابات، حيث هناك حوادث مستمرة نسمع عنها بين الحين والآخر، وقد تعرضت جماعتنا المسيحية بشكل خاص إلى ثلاث حوادث في هذه الأيام التي تلت الانتخابات، كانت الأولى مقتل أحد مواطنينا على يد مسلحين مجهولين، والثانية تعرض كنيسة للسريان الكاثوليك لهجوم بالقنابل اليدوية، والحادث الأخير كان انفجار قنبلة بالقرب من منزل أحد أبناء رعيتنا، أسفر عن مقتل ابنه وجرح بقية أبنائه وزوجته، على الرغم من أن "الحادث يبدو غير متعمد".

أما بشأن فترة الأعياد فقد ذكر رئيس أساقفة الكلدان في الموصل أن الاحتفالات ستقتصر كالعادة على إقامة طقوس العبادة والمراسيم الدينية الخاصة بأعياد الفصح والقيامة، والتي ستقام في وقت مبكر من النهار تحسبا للأوضاع الأمنية، كما أنه بالنظر لقلة عدد المؤمنين المشاركين، ستتركز إقامة الطقوس على ثلاث كنائس فقط، آملا أن يتمكن جميع أبناء الطوائف المسيحية في العراق من المشاركة في الاحتفالات بهدوء وسلام، وأن تكون هذه الأعياد فاتحة رجاء وخير للبلاد بأسرها.