2010-03-30 16:13:56

البابا يترأس القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيل سلفه يوحنا بولس الثاني


ترأس البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الاثنين قداسا إلهيا في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيل سلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني. ألقى الحبر الأعظم عظة أشار في مستهلها إلى أنه تقرر إحياء هذه الذكرى قبل أيام معدودة على الثاني من أبريل نيسان لأن تاريخ وفاة البابا يصادف هذا العام ويوم الجمعة العظيمة.

قال بندكتس السادس عشر إن ما كتبه النبي أشعيا عن صورة "خادم الله" ينطبق على البابا فويتيوا الذي دعاه الرب إلى خدمة شعب الله موكلا إليه مسؤوليات كبيرة ورافقه بنعمته وعنايته الإلهية المستمرة. وخلال سنين حبريته الطويلة تكلم بصوت الحق وتعامل بقوة وحزم مع ما واجهه من مواقف الرفض والعدائية. أدرك جيدا أن الله كان يمسك بيده فأتت خدمته بثمار جمة، نشكر لله من أجلها.

تابع الحبر الأعظم يقول: طُبعت حياة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني بقدرته على وهب ذاته بسخاء إلى الله بدون حساب وتحفظات. كان يحركه حبه تجاه المسيح، إذ كرس حياته بالكامل من أجل الرب المخلص. لقد تقرب من الله بواسطة حبه له، وتمكن من السير مع إنسان اليوم على دروب العالم ناشرا في المعمورة كلها عطر محبة الله. وخلال المرحلة الأخيرة من مسيرة حجه الأرضي، اضمحلت قواه البدنية لكن ضعف الجسد لم يمس إطلاقا إيمانه الصخري، ورجاءه النيّر ومحبته المتّقدة. ذاب جسده كالشمعة في سبيل المسيح، والكنيسة والعالم كله. عاش الألم لحظة بلحظة حتى النهاية بمحبة وفي سبيل المحبة.

وفي ختام عظته وجه بندكتس السادس عشر تحية باللغة البولندية إلى أبناء الوطن الذي أبصر فيه النور البابا فويتيوا، وقال للحجاج: قصدتم اليوم ضريح خادم الله البابا يوحنا بولس الثاني. تشكل حياة هذا البولندي العظيم مدعاة فخر لكم، لكن تذكروا أن حياته تشكل أيضا دعوة لكم لتكونوا شهودا أمناء للمحبة، والرجاء والإيمان، التي علمها الحبر الأعظم الراحل بلا انقطاع.








All the contents on this site are copyrighted ©.