2010-03-27 16:29:03

قداس الشعانين في ساحة القديس بطرس. الاحتفال باليوم العالمي 25 للشباب على صعيد أبرشي


يترأس البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة التاسعة والنصف من صباح غد الأحد قداس الشعانين في ساحة القديس بطرس ويبارك أغصان الزيتون وسعف النخيل، تزامنا والاحتفال باليوم العالمي الخامس والعشرين للشباب على صعيد أبرشي، وكان الأب الأقدس وجه رسالة للمناسبة بعنوان:" أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" (مرقس 17،10) وقال إن الاحتفال الحالي يشكّل خطوة نحو اللقاء العالمي للشبيبة المرتقب صيف عام 2011 في مدريد متمنيا مشاركة العديد من الشباب لعيش حدث النعمة هذا.

أضاف بندكتس السادس عشر أن المسيحية هي اختبار يسوع المسيح الذي يحبنا شخصيا: شبابا أو مسنين، فقراء أم أغنياء، داعيا الشباب للإصغاء لله الذي يملك مشروع حبّ لكل واحد منهم، ولقبول دعوة إتبّاع المسيح بفرح على مثال العديد من تلاميذه.

أشار البابا إلى أن الشباب الغني لم يقبل دعوة يسوع ومضى حزينا، فهو لم يجد الشجاعة الكافية للتجرّد من الخيور المادية وإيجاد الخير الأسمى الذي قدّمه يسوع. إن حزن الشاب الغني الذي يتحدث عنه الإنجيل حزن يولد في قلب كل واحد عندما يفتقد لشجاعة إتّباع المسيح والقيام بخيار صائب...

دعا الأب الأقدس الشبان والشابات لعدم الخوف إذا ما دعاهم الرب للحياة الرهبانية، الديرية أو الإرسالية وشجع من يشعرون بالدعوة للزواج على قبولها بإيمان والالتزام بوضع أسس متينة لعيش حب كبير وأمين منفتح على عطية الحياة، كما وحث البابا الشباب على الالتزام ببناء مستقبلهم عبر سبل جادة من التنشئة الشخصية والدراسة لخدمة الخير العام بكفاءة وسخاء.

ذكّر الأب الأقدس ببعض التحديات الحالية الواردة في رسالته العامة "المحبة في الحقيقة": استخدام موارد الأرض، احترام البيئة، التقسيم العادل للخيرات، التضامن مع البلدان الفقيرة، مكافحة الجوع في العالم، تعزيز كرامة العمل البشري، خدمة حضارة الحياة وبناء السلام بين الشعوب، الحوار بين الأديان والاستخدام الصحيح لوسائل الاتصالات الاجتماعية، وقال البابا للشباب: إنكم مدعوون لمواجهة هذه التحديات لبناء عالم أكثر عدلا وأخوّة...








All the contents on this site are copyrighted ©.