كلمة البابا إلى الشباب خلال أمسية الصلاة في ساحة القديس بطرس

في الذكرى 25 لإنشاء اليوم العالمي للشبيبة والعاشرة لسهرة الصلاة الشبابية في ضاحية تور فيرغاتا بروما مع البابا يوحنا بولس الثاني عشية الاحتفال بيوبيل الألفين، غصت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بأكثر من 75 ألف شاب وشاب مقيمين في العاصمة الإيطالية ومن إقليم لاتسيو لإحياء أمسية صلاة مع البابا بندكتس الـ16 الذي سلط الضوء في كلمة إليهم حول أهمية العائلة كأساس المجتمع والوصايا العشر كقواعد للمحبة.

وخلال الأمسية الشبابية أجاب الأب الأقدس على أسئلة طرحها ثلاثة شبان منطلقة من الموضوع الرئيس لليوم العالمي 25 للشباب: "ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" (مرقس 10/17)، فقال إن الخطوة الأولى الرئيسة هي أن نحب الله وهذا يفترض معرفة الله والاعتراف به. فالله صنع مشروعا معي ولي في شمولية التاريخ لذلك فإن حياتي هامة جدا لا بل ضرورية ويجب عيشها بغناها وعمقها وشموليتها.

وشدد البابا على أن فن الحياة يتطلب تخلٍ عن أمور كثيرة تساعد على تفادي الوقوع في أسر المخدرات والكحول وعبودية الجنس والمال. قد تبدو هذه الأمور نفحات حرية ولكنها في العمق بداية عبودية تزداد خطورة وتملكا. وحض الشباب على استشفاف مشيئة الله فتغدو الحياة جميلة وسعيدة.

هذا وتسلم الحبر الأعظم صليب الأيام العالمية للشباب الذي حمله وفد طلابي من جامعة تورفيرغاتا بروما كذلك أيقونة مريم العذراء خلاص الشعوب، بعد ساعة ونصف الساعة من الغناء والأناشيد والترانيم إضافة إلى شهادات حياة لثلاثة أشخاص تحدثوا عن ثمار الأيام العالمية للشبيبة منذ 1985 وحتى 2008 في سيدني بأستراليا.