2010-03-25 15:54:12

كلمة البابا إلى أساقفة اسكندينافيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس أساقفة الدول الاسكندينافية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ووجه إليهم كلمة سطر في مستهلها أهمية الزيارة التي يقوم بها رعاة الكنيسة الكاثوليكية إلى روما مرة كل خمس سنوات وتساهم في تعزيز علاقات الشركة مع خليفة بطرس والكنيسة الجامعة. بعدها أعرب الحبر الأعظم عن سروره لانعقاد مؤتمر حول العائلة في جونسكوبينغ خلال شهر أيار مايو المقبل، مشيرا إلى ضرورة التشديد على مركزية العائلة في حياة كل مجتمع سليم. وذكّر البابا بالأخطار المحدقة بالزواج والحياة العائلية وخصوصا بحق الأطفال في الحياة، والتربية والنمو، وقال إن العائلة تبقى أفضل مدرسة يتربى فيها الأطفال على القيم الحميدة لذا فمن مصلحة الجميع، لاسيما الحكومات، الدفاع عن الحياة العائلية.

ومع أن الكاثوليك يشكلون نسبة ضئيلة من مجموع عدد سكان الدول الاسكندينافية ـ تابع البابا ـ ما يزال صوت الكنيسة مسموعا في تلك المجتمعات حيث للدين تأثير هام على القرارات المتعلقة بالخير العام. ومن هذا المنطلق حث الحبر الأعظم الأساقفة على ترسيخ تعاليم الكنيسة المتعلقة بالمسائل الاجتماعية والخلقية. كما سطر أهمية إيلاء اهتمام خاص بالعائلات والشبان الذين عانوا ويعانون من الأزمة المالية العالمية وتبعاتها، مشيدا بسخاء الدول الاسكندينافية تجاه المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط، ومن بينهم مسيحيون كثر ينتمون إلى الكنائس الشرقية.

وتزامنا مع إحياء السنة الكهنوتية حث بندكتس السادس عشر الأساقفة الاسكندينافيين على إيلاء اهتمام خاص بتنشئة الكهنة ليكونوا ـ على غرار خوري آرس، جان ماري فياني ـ قنوات تصل من خلالها نعمة الله الشافية إلى قلوب البشر. وطلب إلى الأساقفة تكثيف الجهود لنشر بشرى الإنجيل بين أبناء أوروبا الشمالية والمهاجرين، وحضهم على تجديد التزامهم في مسيرة الحوار المسكوني مع أتباع باقي الكنائس المسيحية ومنح الجميع بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.