2010-03-24 17:41:44

مقابلة مع رئيس جمهورية مالتا مع اقتراب موعد زيارة البابا إلى الجزيرة


مع اقتراب موعد زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى جزيرة مالتا، المرتقبة يومي السابع عشر والثامن عشر من أبريل نيسان المقبل أجرت وكالة زينيت العالمية مقابلة مع رئيس الجمهورية المالتية جورج أبيلا. قال هذا الأخير إن السواد الأعظم من أهالي مالتا يعتبرون أنفسهم كاثوليك، لذا تنظر البلاد إلى قداسة البابا بندكتس السادس عشر كراعيها الروحي بصفته نائب المسيح على الأرض ورأس الكنيسة الكاثوليكية. وأمل السيد أبيلا أن تساعد هذه الزيارة المؤمنين الكاثوليك على التجدد روحيا، وأن تشكل فرصة للقاء سكان الجزيرة بالحبر الأعظم والتعرف عليه عن كثب. وأشار إلى أن تعاليم الحبر الأعظم، وخصوصا تلك الواردة في رسائله العامة الثلاث، مهمة للغاية بالنسبة للكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء.

وفي رد على سؤال حول الجذور المسيحية لمالتا، قال رئيس البلاد إن إيماننا وتقاليدنا وعاداتنا مجبولة بالقيم المسيحية. وأكد أن دولة مالتا علمانية لكن جزءا كبيرا من القوانين والتشريعات ما يزال يعكس القيم المسيحية، وأضاف أن علمانية الدولة لا تعني عدم قيام تعاون مع الكنيسة في المسائل المتعلقة بالخير العام.

على صعيد آخر أكد الرئيس جورج أبيلا أن مالتا تشكل جزءا من أوروبا من الناحيتين الجغرافية والثقافية، مشيرا إلى أن الجزيرة مدعوة اليوم إلى الاضطلاع بدور فاعل في مجال إرساء أسس السلام والحوار بين الدول والثقافات خصوصا في حوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي.

وفيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها أوروبا سطر الرئيس المالتي ضرورة أن تتعاون الدول التي يأتي منها هؤلاء المهاجرون مع الاتحاد الأوروبي كي تتم الهجرة في إطار برنامج مدروس يضمن أيضا الحقوق الأساسية للمهاجرين.

أكد أبيلا أن مالتا تتحمل أكثر من سواها من دول الاتحاد الأوروبي عبء الهجرة غير الشرعية نظرا لموقعها الجغرافي، مشيرا إلى أن هذه الآفة تعني الاتحاد الأوروبي كله، لا جزيرة مالتا وحدها. وذكّر بأن البابا بندكتس السادس عشر لم يألُ جهدا في الدفاع عن حقوق وكرامة كل كائن بشري، والكنيسة تساهم في تحقيق النمو في الدول الفقيرة التي يأتي منها المهاجرون، وذلك من خلال إدارة عدد كبير من المدارس والمستشفيات.








All the contents on this site are copyrighted ©.