2010-03-24 12:41:33

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديس ألبرت الكبير: لا تعارض بين العلم والإيمان


في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تحدث البابا بندكتس الـ16 عن القديس ألبرت الكبير أحد أعظم معلمين لاهوت السكولاستيك في القرن الثالث عشر وسطع نجمه في سماء الفكر والكتابة والروحانية المسيحية.

ولد في ألمانيا مطلع القرن 13، ودرس في مدينة بادوا القريبة من البندقية حيث انضم إلى رهبنة الدومينيكان. وبعد سيامته الكهنوتية، تابع تحصيله اللاهوتي في باريس وبرزت موهبته الكتابية. انتخب فيما بعد رئيس إقليميا لرهبنة الدومينيكان على منطقة شمال أوروبا. عين أسقفا على ريغنسبورغ من 1260 وحتى 1264 حين سأل البابا إعفاءه من مهامه للتفرغ للتعليم والدراسة. توفي عام 1280 في كولونيا ودفن في دير الدومينيكان.

لفت الحبر الأعظم إلى أن القديس ألبرت الكبير شدد على عدم تعارض العلم مع الإيمان وأن الذين يدرسون علوم الطبيعة يستطيعون سلوك درب القداسة الحقيقي. كما سطر أن للفلسفة واللاهوت طريقين مختلفين ولكن الحوار بينهما يتعاون بتناغم مذهل لاكتشاف دعوة الإنسان الحقيقية.

وحيا البابا الحجاج الألمان في ساحة القديس بطرس ودعاهم على مثال ألبرت الكبير للسعي إلى لقاء الله عبر كلمته المحيية وفي روعة الطبيعة والمحبة. وحض الشباب على الاقتداء بالسيدة مريم العذراء التي تعيد الكنيسة غدا في 25 من الجاري بذكرى بشارة الملاك لها، وعلى ترجمة هذا التمثل إلى استعداد لتلقي دعوة الله لهم، فيكونوا خميرة الإنجيل في المجتمع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.