2010-03-17 15:53:20

البابا في مقابلته العامة يتابع تعليمه عن القديس بونافنتورا ويدعو للصلاة على نية الكنيسة في ايرلندا


خلال المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي احتضنت آلاف المؤمنين والحجاج تحت شمس ربيعية دافئة، حيا البابا بندكتس الـ16 الحجاج الآتين من ايرلندا، وفي عيد القديس باتريك شفيع بلادهم المصادف اليوم الأربعاء، مشيرا إلى ألمه وأسفه لفضيحة التحرشات الجنسية بالقاصرين التي هزت كنيسة ايرلندا الأشهر الأخيرة.

ولقلقه العميق من القضية الشائكة، أضاف البابا أنه كتب رسالة رعوية لمواجهة هذه الأزمة الأليمة، سيوقعها الجمعة في التاسع عشر من الجاري في عيد القديس يوسف محامي العائلة المقدسة وشفيع الكنيسة الجامعة، ويتم نشرها حال التوقيع عليها. وسأل الحبر الأعظم الحجاج الايرلنديين أن يقرأوا تلك الرسالة بقلب منفتح وروح إيمان، آملا أن تسعف هذه الرسالة في عملية التوبة والشفاء والتجدد.

هذا وتابع الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي متحدثا عن القديس بونافنتورا الفرنسيسكاني الذي قارنه بالقديس توما الأكويني من حيث نبوغ الفكر اللاهوتي وتلاقيهما حول سبر غور أسرار الوحي الإلهي عبر تسليط الضوء على موارد العقل البشري.

كان بونافنتورا يشدد كما القديس فرنسيس الأسيزي على أولوية المحبة. ففي عمق ظلام الصليب تتجلى عظمة المحبة الإلهية. ونشأ لاهوت الصليب هذا من تلاقي اللاهوت السرياني الشرقي مع الروحانية الفرنسيسكانية التي لا تقصي فكرة أن الخليقة بأسرها تحدث عن الله الصالح وجماله ومحبته.

ولفت بندكتس الـ16 إلى أن هناك نمطا مفرطا في دراسة اللاهوت يرتكز إلى الكبرياء والتعالي على كلمة الله. ولكن هناك أيضا نمطا مختلفا من اللاهوت يدفعه حب الله، وهو نمط من يدرس اللاهوت لأنه يبحث عن معرفة أفضل لوجه المحبوب، مضيفا أن المحبة تتخطى العقل بأشواط.

هذا وأثناء المقابلة العامة، عمد الأب الأقدس إلى مباركة شعلة القديس بندكتس من أجل السلام، الآتية من مدينة كولونيا الألمانية والمتوجهة إلى دير كاسينو جنوب العاصمة روما حيث ستجري نهاية الأسبوع الحالي احتفالات خاصة بالقديس بندكتس شفيع أوروبا، ويترأس بعثة الشعلة المطران ريناتو بوكاردو رئيس أساقفة سبُوليتو وسط إيطاليا.








All the contents on this site are copyrighted ©.