2010-03-11 14:08:26

كلمة البابا إلى المشاركين في دورة الإرشاد الروحي الذي نظمه مجمع التوبة الرسولي


ضاقت قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان بأعداد المشاركين في دورة دراسية حول الإرشاد الروحي نظمه مجمع التوبة الرسولي الذين استقبلهم البابا بندكتس الـ16 ووجه إليهم كلمة شدد فيها على أهمية وضرورة عودة الكهنة إلى كرسي الاعتراف وممارسة سر التوبة والمصالحة مع المؤمنين والتائبين.

ولأن الدورة تقع ضمن السنة الكهنوتية، سلط الأب الأقدس الضوء على بطولة رسالة الكاهن وخصب ثمارها الروحية كالتوبة والمصالحة الشخصية، كالتي تحلى بها القديس جان ماري فيانيي أي خوري آرس. وأكد أن القديس الفرنسي اتخذ من الكنيسة بيته ليقود الناس إلى الله، وعاش روح الصلاة والتأمل بأصالته، كذلك الرباط الشخصي والحميمي مع المسيح، الاحتفال بالقداس، السجود القرباني والفقر الإنجيلي.

ورأى البابا أن الناس يعيشون في عالم ثقافي مطبوع بذهنية المتعية والنسبية وينزع نحو محو الله من خارطة الحياة وأفقها ولا يوفر امتلاك إطار واضح من القيم المرجعية ولا يعين على التمييز بين الخير والشر، لذا يبدو عمل خدام الرحمة الإلهية أي الكهنة ضروريا وملحا. كما دعا لعدم إغفال وجود نوع من دائرة فاسدة تخنق اختبار الله من جهة وتفقد الشعور بالخطيئة من جهة أخرى.

سطر الحبر الأعظم ضرورة أن يحيا الكهنة بترفع تجاوبهم الخاص مع دعوتهم الكهنوتية، في ظل شروط الحرية المتوفرة اليوم، لكي يشهدوا لصلاح الله ومحبته وغفرانه، فيقبل الناس إلى التوبة والمصالحة مع الله ومع ذاوتهم والآخرين. فالكهنة بحسب قول البابا، هم صانعو اختبار "حوار الخلاص" الحقيقي.








All the contents on this site are copyrighted ©.