نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 8 مارس 2010

الانتخابات التشريعية في العراق وسط موجة من الاعتداءات والتفجيرات

أشارت أولى الأرقام غداة الانتخابات التشريعية في العراق التي جرت وسط موجة من الاعتداءات والتفجيرات في مختلف أنحاء البلاد إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي حلّ أولا في المحافظات الشيعية كما حلّ منافسه أياد علاوي أولا في المحافظات السنّية. المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستعلن عن النتائج الجزئية الخميس المقبل في حين تظهر النتائج النهائية في 18 من الجاري والرسمية في أواخر الشهر. وحلّ ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي أولا في المحافظات الجنوبية التسع في حين حلّت قائمة العراقية بزعامة علاوي أولى في محافظات العرب السنّة الأربع أي الأنبار وصلاح الدين وديالي ونينوى. كما حلّت العراقية في المرتبة الثانية في ثلاث محافظات شيعية أي بابل والمثنى والبصرة لكنها جاءت في المرتبة الثالثة في ست محافظات شيعية أخرى وراء الائتلاف الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية الرئيسية باستثناء حزب الدعوة. أما في محافظة كركوك التي يتنازع عليها الأكراد والعرب فقد حلّ التحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الرئيسيين أولا يليه العراقية ومن ثم دولة القانون. وجرت الانتخابات وفق النظام النسبي. ولن تتمكن أي قائمة من الحصول على غالبية تمكنها من تشكيل الحكومة لوحدها وبالتالي ستكون هناك تحالفات قد تؤخر تشكيلها لعدة أشهر. أمين عام حلف الناتو رسموسين هنّأ حكومة بغداد والشعب العراقي على نجاح الانتخابات التشريعية على الرغم من محاولات المتطرفين لعرقلتها. وقال إن هذه الانتخابات تُشكل خطوة أولى في عملية إحلال الديمقراطية والوفاق الوطني في هذا البلد. بلغت نسبة التدفق على صناديق الاقتراع بين ستين وثمانية وستين بالمائة.  

نائب الرئيس الأمريكي يؤكد التحالف الأمريكي الإسرائيلي ضد أي تهديد من إيران

قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي قبيل توجّهه إلى إسرائيل في جولة على الشرق الأوسط تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية والأردن إن إدارة الرئيس باراك أوباما عززت الدفاعات الأمريكية مع إسرائيل وستوحّد الصفوف مع حليفتها في مواجهة أي تهديد من إيران.  بايدن أول أرفع مسؤول أمريكي يزور إسرائيل منذ تولي أوباما السلطة في يناير 2009 سيُحذّر تل أبيب من توجيه أي ضربة وقائية ضد إيران في ما تسعى القوى العالمية لفرض مزيد من العقوبات على طهران. وفي مقابلة صحفية أكد بايدن أن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لحشد الضغوط الدبلوماسية الدولية ضد إيران وأيضا الإجراءات التي تتخذها من جانب واحد وزارة الخزانة الأمريكية. وفي تطور آخر قال نائب الرئيس  الأمريكي إن إدارة أوباما تُقدّم لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية قدرها ثلاثة مليارات دولار. وأضاف لقد أنعشنا المشاورات الدفاعية بين البلدين وضاعفنا جهودنا لضمان احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة. مصادر محلية لا تتوقع أن يشارك بايدن الذي يصل إلى القدس الاثنين في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي سيقودها جورج ميتشل مبعوث أوباما الخاص والتي قد يتم الإعلان عنها خلال زيارة بايدن. ويشعر الكثير من الإسرائيليين بالريبة من مدّ أوباما يده للعالم الإسلامي وهي أولوية أظهرها خلال زيارتيه اللتين حظيتا بتغطية إعلامية واسعة لمصر والسعودية ثم زيارته المزمعة لإندونيسيا في وقت لاحق من الشهر الجاري. من المقرر أن يواصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو محادثاتهما الاثنين حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. وبعد اجتماع دام أكثر من ساعتين في إسرائيل الأحد اتفق نتنياهو وميتشل على عقد لقاء آخر الاثنين قبل أن يلتقي المبعوث الأمريكي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. بالمقابل أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء مائة واثنتي عشرة وحدة سكنية في مستوطنة بيتار إيليت في الضفة الغربية رغم التجميد الجزئي الذي أعلنته الحكومة لأعمال البناء في المستوطنات حسب تصريح لوزير البيئة لإذاعة الجيش الاثنين.

زلزال عنيف يضرب شرق تركيا ويوقع 57 قتيلا

ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة القوية التي ضربت إقليم إيلازيغ شرق تركيا صباح الاثنين إلى 57 قتيلا ومائة جريح. وكالة الأنباء المحلية أشارت إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ. وسُجّلت أكثر من عشرين هزة ارتدادية في المنطقة عينها. بلغت شدة الزلزال 5،8 من مقياس ريختر في ما أشارت مصادر مرصد جيولوجي في جامعة بوغازيشي إلى أن شدة الهزة بلغت 6 درجات. أسرع مسؤولون سسياسيون وفي طليعتهم نائب رئيس الحكومة التركية سيميل سيسيك لتفقّد الأوضاع في المناطق المنكوبة. وبثّت الهزة الذعر بين سكان إيلازيغ الذين خرجوا إلى الشوارع. كما شعر بها سكان المحافظات المجاورة. وتكثر الزلازل في تركيا. في أغسطس ونوفمبر 1999 قُتل عشرون ألف شخص من جراء زلزالين ضربا شمال غرب البلاد.

إيران تعلن إنتاج صاروخ جديد مضاد للسفن ومتكي ينتقد واشنطن ولندن

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن إيران بدأت بإنتاج صاروخ جديد قصير المدى مضاد للسفن أُطلق عليه اسم نصر 1 يمكن إطلاقه من الساحل أو من على متن السفن وهو قادر على تدمير أهداف من ثلاثة آلاف طن وسيتم تطويره لاحقا لاستخدامه من على متن  المروحيات والغواصات. ضاعفت طهران المهددة بعقوبات دولية جديدة وأيضا بضربات عسكرية إسرائيلية بسبب برنامجها النووي الذي يثير قلق الغربيين في الأسابيع الماضية التصريحات حول تطوير وإنتاج صواريخ جديدة. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي عززت فيه أمريكا ترسانتها المضادة للصواريخ في الخليج لتفادي هجوم إيراني محتمل ما أثار انتقادات شديدة من قبل طهران. من جهته انتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهير متكي الولايات المتحدة وبريطانيا بتشجيع الإرهاب في أفغانستان وباكستان وقال إن القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية لا تنفع لإحلال الاستقرار لأن هدفها توسعي يرمي إلى التدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان.