2010-03-08 16:21:44

مجزرة في نيجيريا توقع 500 قتيل على الأقل معظمهم مسيحيون


تجددت أعمال العنف في وسط نيجيريا، حيث أفادت مصادر السلطات المحلية عن مقتل أكثر من خمسمائة شخص من سكان القرى المسيحية التي هاجمتها مجموعات من مربي المواشي المسلمين المنتمين إلى إتنية الفولاني. وأفاد شهود عيان أنه تم الإعداد مسبقا لهذه الهجمات التي استهدفت ثلاث قرى مسيحية جنوب مدينة جوس ليل السبت الماضي، علما أن المنطقة تشهد باستمرار مصادمات ذات طابع ديني وعرقي.

وتحدث الشهود عن المجازر التي ارتُكبت بحق المسيحيين المنتمين إلى إتنية البيروم، وقالوا إن مئات الأشخاص قُتلوا خلال ثلاث ساعات بينهم العديد من النساء والأطفال، مشيرين إلى أن المعتدين ارتكبوا المجازر المروعة بالسواطير قبل أن يُحرقوا جثث الضحايا.

وعلى أثر هذه المجازر وُضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى مساء أمس الأحد بأمر من الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، فيما تحدثت مصادر محلية عن اعتقال خمسة وتسعين شخصا في أعقاب هذه الهجمات. وروى أحد سكان قرية دوغو نهاوا الذي فقد زوجته وولديه في المجزرة أن الهجوم بدأ عند الساعة الثالثة من فجر الأحد واستمر لغاية الساعة السادسة صباحا. وأكد أنه خلال المجزرة لم يرَ سكان القرى الثلاث المستهدفة أيا من العناصر الأمنية.

هذا وصرح المسؤول عن إحدى المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بأنه تم التخطيط لهذه الهجمات بدقة بدليل أنها شُنت بشكل متزامن ضد القرى الثلاث، التي تقطنها أغلبية مسيحية. صحيفة "ذو غارديان" النيجيرية قدمت صورة مفصلة عن المجازر، وتحدثت عن الحجم الهائل من الدمار التي سببتها الهجمات إضافة إلى الضحايا البشرية.

وكتبت الجريدة أنه تم العثور على مئات الجثث في الشوارع صباح الأحد بعد ساعات قليلة على ارتكاب المجزرة. وروى شهود عيان لصحيفة "ذو ناشون" النيجيرية أن عدد المهاجمين تراوح بين ثلاثمائة وخمسمائة شخص، فيما جرت مراسم تشييع جماعية عصر أمس الأحد لمعظم الضحايا، حسبما قال مسؤولون محليون.








All the contents on this site are copyrighted ©.