2010-03-06 14:52:10

مقتطف من بحث الأب بيوس قاشا العراقي حول السينودس الخاص بالشرق الأوسط


تحت عنوان: "كلنا في مسيرة واعدة نحو سينودس الشرق الأوسط، سينودس الشراكة والشهادة"، كتب الأب بيوس قاشا كاهن رعية القديس يوسف للسريان الكاثوليك في حي المنصور ببغداد، بحثا نورد مقتطفا منه:

"الكنيسة رعية واحدة وراعٍ واحد في شخص البابا. والقطيع المنتشر في أرجاء المعمورة يرعاه بمسؤولية إيمانية ليديم الشركة الواحدة. وما أجمل الطقوس حينما يتبادل قداسة البابا أو من ينوب عنه كأس الإفخارستيا مع أي رئيس كنيسة شرقي يُنتخب جديدا. فالشركة رسالتها وقوامها الإفخارستيا، وحلت محل الباليوم أي درع التثبيت منذ عام 1998".

"الإفخارستيا هنا علامة شركة كاملة في كسر الخبز الواحد، جسد يسوع المسيح، وشرب كأس الخلاص. كما أن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة شهادة من زمن تأسيسها وحتى اليوم. ولهذا سبق وأعلمنا الرب يسوع بما عانت وتعاني من عواصف الزمن واضطهاد التاريخ. ومع هذا كله لا زالت قائمة حتى اليوم تشهد لإيمانها بالإنجيل ولخلاصها بالمسيح يسوع، وما حل بكنيسة العراق وبمسيحييه شهادة أكيدة على عمق إيمانها الرسولي".

"إن السينودس القادم تريده الكنيسة أن يكون نقطة انطلاق وثبات في الإيمان، وشهادة في الحياة، وشجاعة في إعلان البشارة، وأن تواصل الكنائس الشرقية نشاطها الرسولي المعهود، مواصلة السير نحو الوحدة أولا بين أبنائها المسيحيين، وعاملة على ازدهارها ثانيا. وفي نفس الوقت تريد أن يكون لقاء رؤساء الكنائس الشرقية لقاء وحدة وشركة مع الكرسي الرسولي وخليفة بطرس، الذي هو الراعي الأول لقطيع المسيح المنتشر في الشرق كان أم في الغرب، في الشمال كما في الجنوب، وهو يرعاه بعناية الإيمان ودوام الوحدة".

"يتمنى قداسة البابا أن يكون هذا السينودس تحت شعار "الشركة والشهادة" عاملا أكيدا لإلقاء الضوء على جميع المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه أبناء الكنائس الشرق أوسطية، وتصطدم بالنشاط الرسولي الذي تضطلع به".








All the contents on this site are copyrighted ©.