البابا يلتقي رئيس الدفاع المدني الإيطالي والمدراء والعناصر والمتطوعين: الكنيسة والحبر الأعظم يدعمان خدمتكم الجليلة

بعد مضي أحد عشر شهرا على زلزال مدينة أكويلا الإيطالية وتحديدا في 6 من نيسان أبريل 2009، استقبل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان رئيس الدفاع المدني الإيطالي غويدو برتولازو والمدراء والعناصر والمتطوعين، برفقة وكيل الحكومة الإيطالية جانّي ليتا، ووجه إليهم كلمة أشاد فيها بالجهود الحميدة خلال العقد الأخير ومفاصله التاريخية الهامة.

قال الأب الأقدس إن الدفاع المدني يشكل تعبيرا حديثا وناضجا لتاريخ التضامن السحيق الذي تغور جذوره في غيرية الشعب الإيطالي وسخائه، ونوه بالعمل التطوعي الذي غدا ظاهرة وطنية معبرة إذ بلغ عدد المتطوعين زهاء مليون و300 ألفا، مشددا على أن المتطوعين ليسوا لسد الاحتياجات، بل أشخاصا يسهمون في تظهير وجه المجتمع الإنساني والمسيحي.

لفت الحبر الأعظم إلى أن عبارتي دفاع ومدني تعنونان بعمق رسالة الدفاع المدني ودعوته أي حماية الأشخاص وصون كرامتهم في حالات الكوارث والطوارئ التي تهدد حياة وأمن الأسر والجماعات بأسرها. كما سطر البعد المزدوج للدفاع أو الحماية الذي يستقي صورته من أمثولة السامري الصالح في إنجيل لوقا الذي أبدى محبة وتواضعا في رعايته للمحتاج.

أكد الحبر الأعظم لضيوفه أن حب القريب والجار ليس انتدابا أم استنابة بل ضرورة، ولا يمكن للدولة والسياسة أن تحل مكانه أو أن تستبدله مهما وضعت من خطط اجتماعية ووقائية. كما أعرب عن تقديره لالتزام الدفاع المدني وعمله القيم قائلا إنه خدمة لكرامة الإنسان المؤسسة على كونه مخلوقا على صورة الله ومثاله.