2010-03-03 15:44:37

المطارنة الموارنة يضمون صوتهم لنداء البابا للمطالبة بحماية مسيحيي العراق

يوم تضامن مع مسيحيي العراق في بازيليك سيدة لبنان السبت 13 مارس


عقد المطارنة الموارنة صباح الأربعاء اجتماعهم الشهري في بكركي لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير تداولوا خلاله شؤونا كنسية ووطنية، وضموا صوتهم لنداء البابا بندكتس السادس عشر للمطالبة بحماية مسيحيي العراق، فهم متجذرون في هذه البلاد ويشكلون فيها عنصر ثقافة واستقرار وازدهار. ودعا الآباء للمشاركة في "يوم تضامن مع مسيحيي العراق" في بازيليك سيدة لبنان، يوم السبت الموافق تاريخ الثالث عشر من الجاري. المزيد من التفاصيل عن بيان مجلس المطارنة الموارنة في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

نص البيان:

لا تزال الانقسامات في الرأي تباعد بين اللبنانيين. أما الظرف الحالي فيقضي برص الصفوف وتوحيد الرؤية لإنقاذ البلد مما يتخبط فيه من مشاكل. لذلك، ندعو الحكومة إلى تكثيف جهودها كي تحسن أداءها وتتخطى الشلل الحاصل وتجاوب على مطالب الناس.

بعد أن تم تأليف لجنة الحوار الوطني ينتظر اللبنانيون لها انطلاقة قريبة ومجدية، تؤدي إلى حلول موحدة للقضايا الحيوية المطروحة عليها، لكي تسير عجلة الحكم بعد ذلك باليسر الذي يتمناه لها كل المواطنين.

إن قرار الحكومة بإعلان عيد بشارة العذراء مريم عيدا وطنيا في لبنان من شأنه أن يساعد على تقريب القلوب. وهذا حدث فريد يستحق التقدير ويظهر وجه لبنان الرسالة، وما للعذراء مريم من مكانة وتكريم في المسيحية والإسلام.

يضم الآباء صوتهم إلى نداء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للمطالبة بحماية المسيحيين في العراق الذي يعتدى عليهم وعلى كنائسهم. فهم متجذرون في هذه البلاد ويشكلون فيها عنصر ثقافة واستقرار وازدهار. ومن حقهم أن ينعموا بالاحترام والأمن والعيش الحر. ويدعو الآباء أبناءهم إلى المشاركة في يوم التضامن مع مسيحيي العراق الذي يتم إحياؤه في بازيليك سيدة لبنان حريصا يوم السبت 13 آذار الحالي.

إن زمن الصوم يدعى لدى المسيحيين بالزمن المقبول، وهو ملزم للقادرين على ممارسته. وهو زمن يجب أن تتكثف فيه أعمال الرحمة والإحسان "فمن أعطى الفقير اقرض الله". وهو أيضا زمن المصالحة مع الله ومع الناس، مع الله بطلب الغفران عن طريق اعتراف المؤمن بخطاياه، ومع الناس بالصفح عن الإساءات بطريقة متبادلة، ومعلوم انه لا غفران دون صفح، والعكس صحيح. ويتمنى الآباء لجميع المسيحيين صوما مباركا يقودنا الى المشاركة في عيد قيامة المسيح".

 

 

يوم التضامن مع مسيحيي العراق تمّ الإعلان عنه خلال ندوة صحفية عُقدت أمس الثلاثاء في المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان بعنوان "صليب العراق ينزف فمتى القيامة؟" دعت إليها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام برئاسة المطران بشارة الراعي الذي قال: دعت اللجنة إلى الندوة الصحفية لإعلان هذا اليوم التضامني وفقا للبرنامج الذي وضعته اللجنة المختصة، ولافتتاح حملة التوعية والصلاة، باستصراخ ضمائر المسؤولين العراقيين وأصحاب الإرادات الطيبة في البلدان العربية والأسرة الدولية، وبتشديد أخوتنا المسيحيين العراقيين في رجائهم بالمسيح الذي يعضدهم وينصرهم، وفي التشبث بالبقاء على أرضهم التي سقوها من عرق جبينهم، وقدّسوها بصلواتهم... أضاف المطران الراعي: تبيّن أن في العام 2009 حتى بداية 2010 بلغ عدد القتلى المسيحيين أكثر من 733 شخصا، وقد تعرّض أكثر من 182 مسيحيا للخطف منذ سنة 2003 وتعرّضت 51 كنيسة للتفجير ما بين الموصل وبغداد...

شارك في الندوة البطريرك الإنطاكي للسريان الكاثوليك صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي ألقى كلمة ذكّر فيها برسالة بعثها مؤخرا لرئيس وزراء العراق نوري المالكي، عقب الأحداث المتتالية التي تدمي مسيحيي الموصل، كما ودعا القوى الدولية كلها لعمل كل ما بوسعها لإيقاف الصراع القائم في المنطقة بدءا من فلسطين وتسريع عملية السلام القائم على الحق والعدل، كما دعا الدول الكبرى للحفاظ على الحقوق المدنية والدينية كل الطوائف والمذاهب الموجودة في المنطقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.