2010-02-27 14:39:41

 

تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييز" بعنوان "العنف ضد المسيحيين" ما يلي: عاد العنف في الأيام القليلة الأخيرة ليستهدف من جديد المسيحيين. اطَّلعت منذ فترة على مناشير تحوي تهديدات فظيعة وُزِّعت بشكل انتظامي على مسيحيي الموصل بالعراق تدعوهم لمغادرة المدينة. أعمال القتل الأخيرة تؤكد هذه الإستراتيجية الانتظامية التي تبدو السلطات المحلية عاجزة عن وضع حدّ لها. كيف للمسيحيين أن يعيشوا في مثل هذه الأوضاع؟ جماعات منخرطة تماما في الثقافة المحلية وفي تاريخ البلاد يشكلون عنصرا حيويا في العراق. لا يظنَّن أحد أنه عنف ضد الغرب أو ضد الأجنبي إنما هو عنف ضد الجماعة المسيحية. العراق اليوم يشكّل حدثا آنيا لكنّ العنف ضد المسيحيين مستمر في بعض المناطق في الهند وباكستان وبلدان أخرى في آسيا وأفريقيا. الأصولية الدينية تولّد الحقد والعنف وتدفع الثمن الأقليات الدينية ـ والمسيحية أقلية في بلدان عديدة في العالم ـ. غالبا ما نتوجّه إلى المجتمع الدولي كي يُجنّد طاقاته ولكن هناك اليوم في السيناريو الحالي في العالم الغربي قوى كثيرة تعمل للتصدي أو لتقليص الحضور المسيحي وتأثيره في المناطق حيث يشكّل ـ أو كان يشكّل ـ الأكثرية. هل الدفاع عن الحضور المسيحي حيث هو أقلية ولا أهمية له من وجهة النظر السياسية والاقتصادية أمر واقعي أم لا؟ لا يستغرب المسيحيون ـ إذ يتذكّرون مصير معلِّمهم ـ أن يكونوا مضطهدين لكنّ العدالة والحق يجب أن يسودا في كل مكان. 








All the contents on this site are copyrighted ©.