2010-02-18 15:58:00

المطران وردوني يدعو السلطات العراقية إلى حماية المسيحيين


دعا الأسقف الكلداني شليمون وردوني حكومة بغداد والسلطات المحلية في الموصل، وجميع الجهات المختصة والأحزاب السياسية لبذل كل ما في وسعهم لوقف استهداف المسيحيين في المدينة ووضع حد للاعتداءات المتكررة ضد المسيحيين وغيرهم. وقال المطران وردوني في حديث تناقلته وسائل الإعلام العالمية "إننا ندين أي اعتداء يتعرض له أي عراقي، ونطلب من الجميع أن يزرعوا المحبة والسلام بين الناس وألا يتعدوا على الآخرين، وخاصة الأبرياء الذين نوصي بهم كما نوصي بكل عراقي يعيش في هذا البلد العزيز".

شدد الأسقف العراقي على أن "الحياة هي هبة من الله وإليه تعالى ترجع، ولا أحد يمتلك حق سلبها إلا خالقها، لذلك نحن نُدعى أبناء السلام لأن المسيح قال: طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون". وأضاف وردوني: "هذا هو شعارنا وهذه هي أفعالُنا وهذا ما نريد أن يعرفه جميع العراقيين لكي يعيشوا بفرح وسلام واطمئنان". ثم تساءل قائلا "ألا يكفينا ما يقوم به الذين لا يريدون خير العراق؟ لذلك علينا أن نحب بعضنا بعضاً وأن نعمل لخير بعضنا البعض ونعزز الحياة وندافع عنها ونزرع محبة الإنسان لأنه مخلوق من الله".

ورداً على سؤال بشأن الجهات التي تقف وراء استهداف المسيحيين في الموصل والعراق قال وردوني: "لا نتهم أحدا ولا نعرف من هي الجهات التي تقف وراء هذه الاعتداءات". يشار إلى أن طالبا جامعيا مسيحيا قُتل برصاص مسلح مجهول وأصيب آخر بجراح في مدينة الموصل ليرتفع بذلك عدد المسيحيين الذين قُتلوا إلى أربعة منذ يوم الأحد الماضي. وشهدت الأشهر الأخيرة من العام الفائت مقتل نحو أربعين مسيحيا في موجة من الهجمات أدت أيضا إلى نزوح أكثر من اثني عشر ألف مسيحي من المدينة إلى خارج البلاد أو إلى مناطق عراقية أخرى تُعتبر آمنة نسبيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.