2010-02-17 14:51:42

زمن الصوم. البابا خلال مقابلته العامة مع المؤمنين: التوبة تعني السير عكس التيار


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح أربعاء الرماد مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وتمحور تعليمه الأسبوعي حول زمن الصوم الأربعيني الذي يقودنا لفرح فصح الرب...

قال الأب الأقدس: لسنا وحدنا في هذه المسيرة الروحية، لأن الكنيسة ترافقنا وتعضدنا منذ البدء مع كلمة الله ونعمة الأسرار مذكّرا بكلمات بولس الرسول في رسالته الثانية لأهل قورنتس "ننصح لكم ألاّ تنالوا نعمة الله لغير فائدة... فهاهوذا الآن الوقت المرتضى وهاهوذا الآن يوم الخلاص"، وأضاف أن كل لحظة مؤاتية للخلاص من منظار الحياة المسيحي مشيرا إلى أن التوبة تعني "السير عكس التيار" أي نموذج حياة سطحية موهمة تجذبنا في غالب الأحيان وتسطير علينا وتجعلنا عبيد الشر وأسرى الوضاعة الأخلاقية. فمن خلال التوبة نتكّل على الإنجيل الحي، يسوع المسيح، فهو الطريق الذي نُدعى لإتباعه في حياتنا، مستنيرين بنوره ومتّكلين على قوته التي تحرّك خطانا...

ذكّر البابا بأن التوبة ليست ببساطة قرارا أخلاقيا بل خيار إيمان يُدخلنا في شركة عميقة مع يسوع وأشار إلى أن كل يوم وقت مرتضى لأنه يحثنا على الاتكال على يسوع والثقة به وتعلُّم المحبة الحقيقية وإتّباعه في إتمام مشيئة الآب... وأضاف الحبر الأعظم أن الإنسان تراب وإلى التراب يعود لكنه تراب ثمين بنظر الله، وقال: أراد الرب يسوع بكل حرية أن يقاسم كل إنسان ضعفه، لاسيما من خلال موته على الصليب، وكان هذا الموت المغمور بمحبته للآب وللبشرية طريقا للقيامة المجيدة...

ختم بندكتس السادس عشر تعلميه الأسبوعي بدعوة المؤمنين لولوج السر الفصحي عبر المشاركة بالإفخارستيا وحياة المحبة التي تولد من الإفخارستيا وفيها تجد كمالها... ومن خلال وضع الرماد، قال البابا، نجدّد التزامنا بأن نتبع يسوع ونتحوّل بسره الفصحي فننتصر على الشر ونصنع الخير ونميت فينا "الإنسان القديم" ونلبس "الإنسان الجديد"...








All the contents on this site are copyrighted ©.