2010-02-04 15:13:49

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 04 شباط 2010


عباس يجتمع إلى برلوسكوني ويحذر مجددا من مغبة استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية لن تقبل باستمرار الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الحكم الذاتي. وقال أبو مازن خلال مؤتمر صحفي عُقد في أعقاب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني في مقر الرئاسة الفلسطينية في بيت لحم (قال) إن عملية السلام ستكون في خطر في حال واصلت إسرائيل عمليات الاستيطان.

وحذّر عباس خصوصا من مغبة استمرار الاستيطان في مدينة القدس، مؤكدا أن جميع أشكال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير مشروعة. وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، قال عباس إن القيادة الفلسطينية تسلمت بعض الأفكار والمقترحات بشأن تحريك عملية السلام "لكنها لن تُفصح عنها قبل اتخاذ موقف بشأنها". وأشار أبو مازن إلى استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي في المجالات الأمنية والاقتصادية.

رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني قال من جهته إنه لمس ـ خلال وجوده في إسرائيل ـ رغبة في استئناف المفاوضات بدون مماطلة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وأضاف الضيف الإيطالي أنه يتفهم أهمية وقف إسرائيل للتوسع الاستيطاني، لأن ذلك شرط أساسي لإطلاق مفاوضات سلام مثمرة بين الطرفين. وقال برلوسكوني في مؤتمره الصحفي مع محمود عباس: أحث كل الدول على دعم الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين السلام والرخاء.

في تطور آخر نفى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو عن قرب استئناف المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية بدون شروط مسبقة في غضون أسابيع وقال في تصريح للصحفيين في بيت لحم: "إن الطريق الوحيدة للدخول في مفاوضات جادة تؤدي إلى سلام عادل ومستقر في المنطقة تبدأ بوقف إسرائيل عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس".

في هذا السياق صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الولايات المتحدة تأمل بإعادة إطلاق محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية في أقرب وقت ممكن. وقالت تعليقا على زيارة ميتشيل الأخيرة للمنطقة: لن أستبق أي إعلان بشأن استئناف المفاوضات الذي قد يصدر قريبا عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مشيرة إلى أنه عندما سيحين الوقت لاستئناف التفاوض سيصدر الإعلان عن الطرفين المعنيَّين.

 

خطاب برلوسكوني أمام الكنيست الإسرائيلي

بالعودة إلى زيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ألقى سيلفيو برلوسكوني خطابا أمس الأربعاء أمام الكنيست الإسرائيلي أكد فيه دعمه القوي للدولة العبرية ودعا إلى فرض عقوبات فعالة على إيران الساعية إلى امتلاك السلاح النووي، وفقا للولايات المتحدة، الدول الغربية وإسرائيل. ذكّر برلوسكوني بتصويت إيطاليا ضد تقرير غولدستون الذي حمّل إسرائيل مسؤولية الهجوم العسكري على قطاع غزة الشتاء الماضي، واصفا العملية العسكرية بالمشروعة لأنها جاءت ردا على الصواريخ التي أطلقتها حماس من القطاع.

دعا برلوسكوني إلى فرض عقوبات فعالة ضد النظام الإيراني وقال بهذا الصدد: لا يجوز أن تتزود بالسلاح النووي دولةٌ يعلن قادتها نيتَهم في تدمير إسرائيل وينكرون المحرقة النازية وحق الدولة العبرية في الوجود، داعيا الجماعة الدولية إلى التصدي للبرنامج النووي الإيراني.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يقدر معارضة إيطاليا لتقرير غولدستون "الذي يشجع الجهمات الإرهابية في العالم ويبعد السلام" على حد قول نتنياهو، كما أشاد هذا الأخير بمقاطعة الحكومة الإيطالية مؤتمر دوربان لمناهضة التمييز العنصري وتوجه إلى نظيره الإيطالي قائلا: أنت زعيم شجاع يقف إلى جانب إسرائيل وتحت قيادتك أصبحت إيطاليا رأس الحربة في أوروبا للتصدي لمعاداة السامية.

وأثار نتنياهو مشاعر الضيف الإيطالي، عندما قال إن امرأة إيطالية حامل في شهرها الثامن منعت ـ خلال الحرب العالمية الثانية ـ شرطيا نازيا من اعتقال امرأة يهودية على متن أحد القطارات، وقال: إن السيدة الإيطالية كانت تُدعى "روزا" وأحد أبنائها اسمه سيلفيو برلوسكوني.

 

الفصائل الفلسطينية تعقد لقاءات مكثفة لبلورة موقف من تحقيق المصالحة الوطنية

أعلن ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة الفلسطينية ياسر الوادية أن الفصائل الفلسطينية ستعقد لقاءات مكثفة لبلورة موقف من تحقيق المصالحة الوطنية. وصرح المسؤول الفلسطيني في حديث لوكالة الأنباء الألمانية بأن فصائل فلسطينية عقدت الليلة الماضية اجتماعا موسعا في غزة لبحث سبل إنجاز المصالحة وتحقيق التوافق المطلوب. وأضاف أن اللقاء الموسع ضم ثلاث عشرة مجموعة من تلك التي شاركت في جلسات الحوار الفلسطينية في القاهرة مشيرا إلى أن اللقاء تم بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي وصل إلى غزة أمس الأربعاء.

وأشار الوادية إلى وجود اتفاق داخلي حول ضرورة تجاوز هذه المرحلة من أجل المصلحة الوطنية واستجابةً للدعوات الشعبية بالمصالحة والتوافق. يشار إلى أن مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني منذ أكثر من عامين قررت إرجاء الجلسات في تشرين أول أكتوبر الماضي إلى أجَل غير مسمى عقب رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بسبب تحفظها على بعض البنود فيما وقعت عليها حركة فتح.








All the contents on this site are copyrighted ©.