2010-01-28 15:17:33

كلمة البابا إلى رئيس وأعضاء مجلس التنسيق بين الأكاديميات الحبرية


استقبل البابا بندكتس السادس ظهر صباح اليوم في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي أعضاء مجلس التنسيق بين الأكاديميات الحبرية يتقدمهم رئيس المجلس المطران جانفرانكو رافازي الذي يرأس أيضا المجلس الحبري للثقافة. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة توقف فيها عند رسالة المؤسسات الثقافية التابعة للكرسي الرسولي المدعوة إلى خدمة الكنيسة على الدوام وتجديد هذا الالتزام الذي حمل ثمارا وافرة في الماضي. وتوقف البابا عند مواضيع عدة تُعنى بها الأكاديميات الحبرية ومن بينها تعزيز الحوار بين الإيمان المسيحي والإبداع الفني، وقد اندرج في هذا الإطار لقاء الحبر الأعظم مع عالم الفن في كابلة السكستين بالفاتيكان في الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

ذكّر بندكتس السادس عشر ضيوفه بأنهم مدعوون إلى تقديم إسهامهم الفاعل كيما تتمكن الكنيسة والكرسي الرسولي من إيجاد الوسائل الناجعة للتحاور مع الثقافات المعاصرة ومواجهة التحديات المطروحة على مختلف الأصعدة المتعلقة بالمعرفة والخبرة البشريتين. حذر الحبر الأعظم من انتشار النسبية في عالم اليوم الأمر الذي يسيء إلى الحوار والعلاقات بين الأفراد والشعوب داعيا إلى أن ترتكز تربية الأجيال الناشئة على عيش القيم والحقيقة.

بعدها تحدث البابا عن القديس توما الأكويني الذي تحمل اسمه إحدى الأكاديميات الحبرية، وقال إن هذا القديس يبقى مثالا للحوار الذي تقيمه هذه المؤسسات مع مختلف الثقافات. فقد تمكن من إقامة حوار مثمر مع الفكرين العربي واليهودي في عصره، واعتبر البابا أن فكر وشهادة القديس توما الأكويني يحثاننا على النظر بعمق في المشاكل الراهنة لإيجاد حلول ناجعة لها. ومن هذا المنطلق لا بد أن تبقى الأكاديميات الحبرية مؤسساتٍ حيةً قادرة على التنبه للمشاكل المطروحة في المجتمع إضافة إلى احتياجات وتطلعات الكنيسة، وهكذا تتمكن من حشد طاقاتها والموارد المتوفرة لديها لنشر أنسنة مسيحية أصيلة في المجتمع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.