2010-01-27 16:04:48

القديس فرنسيس الأسيزي محور تعليم البابا في مقابلته العامة مع المؤمنين


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وتمحور تعليمه الأسبوعي حول فرنسيس الأسيزي فقال إنه قديس عظيم لا يزال يجذب حتى يومنا هذا جمعا غفيرا من الأشخاص، من كل الأعمار والديانات، وأضاف أنه كرّس حياته لله في الفقر وإعلان الإنجيل متخذا خيارا جذريا بعد سماعه المصلوب ثلاث مرات يقول له "يا فرنسيس، اذهب وأصلح كنيستي" وأشار الأب الأقدس إلى محبته العميقة ليسوع المسيح والاقتداء به، وذكّر بأنه كان يكنّ احتراما جما للكهنة ويشدد على أهمية النقاوة. وتزامنا والاحتفال بالسنة الكهنوتية، تمنى البابا أن تساعد رسالة فقير أسيزي كهنة كثيرين على عيش دعوتهم.

أضاف بندكتس السادس عشر أن القديس فرنسيس ومن خلال لقائه السلطان ملك الكامل فتح منذ عام 1219 درب حوار فاعل بين المسيحيين والمسلمين وأشار إلى أن معنى الأخوة الشاملة ومحبة فقير أسيزي للخليقة عبر "نشيد الخلائق" رسالة آنية جدا. وبهذا الصدد، ذكّر البابا برسالته احتفالا بيوم السلام العالمي 2010 فقال إن بناء السلام مرتبط أيضا باحترام الخليقة وأشار إلى أن القديس فرنسيس الأسيزي كان يفهم الطبيعة كلغة تحدّثنا عن الله ونستطيع من خلالها الكلام عن الله.

وفي ختام تعليمه الأسبوعي، قال الحبر الأعظم إن بساطة فرنسيس الأسيزي وتواضعه وإيمانه ومحبته للمسيح وطيبته نحو كل إنسان جعلته سعيدا في كل ظرف، مشيرا إلى الرباط الوثيق بين القداسة والفرح ومؤكدا أن سر السعادة الحقيقي التوق للقداسة. توفي فرنسيس الأسيزي في الثالث من شهر تشرين الأول أكتوبر 1226 وبعد عامين رفعه البابا غريغوريوس التاسع إلى مجد المذابح قديسا.

وبعد تحيته المؤمنين والحجاج بلغات مختلفة، تحدث الأب الأقدس عن اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود وقال: لخمسة وستين عاما خلا، وتحديدا في السابع والعشرين من يناير كانون الثاني 1945، فُتحت بوابات معتقل أوشفيتز... أشار بندكتس السادس عشر إلى أن هذا الحدث وشهادات الناجين أظهرت للعالم هول الجرائم المرتكبة في معسكرات الإبادة التي أنشأتها ألمانيا النازية، وأضاف يقول: يُحتفل هذا الأربعاء بيوم المحرقة تذكارا لضحايا تلك الجرائم لاسيما مخطط إبادة اليهود، وإكراما لأولئك الذين خاطروا بحياتهم لحماية المضطهدين، معارضين الجنون القاتل... وبتأثر شديد، قال البابا، نتذكّر عددا لا يحصى من ضحايا كراهية عرقية ودينية عمياء مشيرا إلى أن هذه الأحداث، لاسيما مأساة المحرقة التي ضربت الشعب اليهودي تدفع للتشديد على احترام كرامة كل شخص بشري... وسأل الأب الأقدس الله القدير أن ينير القلوب والعقول كيلا تتكرر أبدا هذه المآسي.

من بين المشاركين في مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين الأب خليل جعار المدير الإقليمي لجمعية رسل السلام في الأردن. لنستمع إلى ما قاله: RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.