في الحركة المسكونية بحسب المجمع الفاتيكاني الثاني

يشدد المجمع الفاتيكاني الثاني على أنه "ما من حركة مسكونية حقيقية بدون توبة باطنية. وذلك أنه من تجدد الروح ونكران الذات ودفق المحبة الحر، يصدر التق إلى الوحدة وينضج. ولهذا ينبغي أن نطلب من الروح الإلهي نعمة التجرد الصادق والتواضع والوداعة في الخدمة والكرم الأخوي نحو الآخرين"..

ويدعو بالتالي "المؤمنين جميعهم ليتذكروا أنهم يعززون وحدة المسيحيين، لا بل يمارسونها بمقدار ما يجتهدون في أن يحيوا حياة أشد طهرا بحسب الإنجيل؛ بمقدار ما يتّحدون بالآب وبالكلمة وبالروح اتحادا وثيقا يستطيعون أن يوفروا الأخوة المتبادلة أكثر عمقا وسهولة". (قرار مجمعي في الحركة المسكونية، الفصل الثاني، عدد 7، في توبة القلب)

 

صلاة من أجل وحدة المسيحيين

أيها الربُ يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا، صليتَ لكي يكون تلاميذُك بأجمعهم واحدا، كما أن الآبَ فيك وأنت فيه، اجعلنا أن نشعرَ بعدم أمانتنا ونتألمَ لانقسامنا.

أعطنا صدقاً فنعرفَ حقيقتنا، وشجاعةً فنطرحَ عنا ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة، ومن عداء متبادل.

وامنحنا يا رب، أن نجتمع كلُنا فيك، فتُصعِدَ قلوبنا وأفواهنا، بلا انقطاع، صلاتك من أجل وحدة المسيحيين، كما تريدها أنتَ وبالسبل التي تريد.

ولنجدْ فيك، يا أيها المحبةُ الكاملة، الطريقَ الذي يقود إلى الوحدة، في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين.