البابا يتحدث في مقابلة الأربعاء العامة عن تقدم مسيرة الحركة المسكونية في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

في غمرة الاحتفالات بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين الجاري حتى 25 من يناير، أشاد البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلته العامة اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان بالإنجازات العملية والخطوات الإيجابية إلى الأمام التي تحققت خلال العام 2009 في مسيرة الحوار المسكوني نحو الوحدة التامة بين المسيحيين ومنذ بداية الحركة المسكونية مع المجمع الفاتيكاني الثاني.

وقبل أن يصل البابا قاعة بولس السادس، قام البابا بتبريك تمثال للقديسة الإسبانية رافاييلا ماريا بورّاس إي آيلون مؤسسة جمعية خادمات قلب يسوع الأقدس، موضوع في حائط البازيليك الفاتيكانية الخارجي، ودعا راهبات الجمعية أن يكنّ شاهدات لحب الله الرحيم على مثال القديسة المؤسِسة.

سطر البابا في مقابلته أن الوحدة عطية من الله قبل كل شيء وأن الدعوة ملحة إلى الصلاة الدائمة كي تتحقق الشركة بين تلاميذ المسيح هي أساس البحث المسكوني. كما حض على ضرورة الشهادة المشتركة للمسيح القائم من الموت على الرغم من نقصانها حتى الآن.

قال الأب الأقدس إن الحركة المسكونية لا تشجع العلاقات الأخوية بين الكنائس وحسب، بل تحفّز البحث اللاهوتي، لافتا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية ومنذ المجمع الفاتيكاني الثاني عمقت العلاقات الأخوية مع سائر الكنائس ونظمت العدد الأكبر من اللقاءات اللاهوتية، ولكنه نبه من أن العمل المسكوني ليس عملية أفقية وأن مشاكل وعراقيل جديدة تنبت فيما تفقد أخرى أهميتها وثقلها.

وسأل البابا في ختام تعليمه أن يستجيب الرب الإله للصلوات المرتفعة إليه كيما يقدم مسيحيو اليوم شهادة متجددة لأمانتهم ليسوع المسيح. وفي ختام المقابلة العامة، قام وفد من ضباط وعسكر فوج التزلج الإيطالي في ثكنة أكويلا بتقديم قبعة فوجهم التقليدية ذات الريشة البيضاء إلى الحبر الأعظم.