2010-01-18 14:26:07

البابا يستقبل وفدا مسكونيا من الكنيسة اللوثرية في فنلندا


التقى البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان عددا من الشخصيات الدينية وهم الكاردينال أنطونيو كانيزاريس لوفيرا رئيس مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، الكاردينال أندريه فان تروا رئيس أساقفة باريس ورئيس مجلس أساقفة فرنسا برفقة نائبه والأمين العام للمجلس، ومن ثم الحاخام ياكوب نُويسْنِر وعقيلته، وأخيرا وفدا مسكونيا من كنيسة فنلندا اللوثرية.

وفي كلمة وجهها إلى أعضاء الوفد اللوثري الفنلندي، قال الحبر الأعظم إن حضورهم يتزامن وعيد القديس هنريك ويشير إلى مرور خمس وعشرين سنة على زيارتهم التقليدية السنوية إلى روما لتعزيز اللقاءات والعلاقات والحوار المسكوني.

وشدد على أن المجمع الفاتيكاني الثاني ألزم الكنيسة الكاثوليكية "ومن غير رجوع باتباع درب المغامرة المسكونية، متنبهين لروح الرب الذي يعلمنا كيف نقرأ بحرص علامات الأزمنة" (ليكونوا واحدا، 3) وهذه هي الدرب التي سارت عليها منذ ذلك الحين. ولفت إلى أن كنائس الشرق والغرب المتواجدة بتقاليدها في فنلندا تتقاسم شركة حقيقية ولو غير كاملة، وهذا ما يدعو ويحفّز على مضاعفة الجهود في سبيل التفاهم والمصالحة والصداقة والحوار الأخوي.

وبعد عشر سنوات على الإعلان المشترك حول عقيدة التبرير الموقع بين اللوثريين والكاثوليك، أشاد الأب الأقدس بالإنجاز الأخير الذي قامت به لجنة الحوار اللوثري الكاثوليكي الشمالي في فنلندا والسويد وأمل أن يسهم إيجابيا في تسوية الطريق المؤدية إلى الوحدة المفقودة.

وأثنى البابا في الختام على مثابرة الوفد اللوثري في زيارته السنوية لروما منذ 25 عاما ورفع الصلاة كيما تبني الكنائس المسيحية والجماعات الكنسية المتنوعة وحدتها على أساس الأخوّة والمحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.