إعادة بناء كنيسة في الهند هدمها المتشددون الهندوس في العام 2008

بدأت ورشة إعادة بناء كنيسة القديس أنطونيوس في الهند والتي تعرضت للتدمير لعامين خليا على يد المتشددين الهندوس تزامنا مع مصادمات دينية في ولاية أوريسا أودت بحياة أكثر من ثمانين شخصا وشردت عشرات الآلاف. تقع هذه الكنيسة في ولاية تاميل نادو الجنوبية وقد تعرضت لسلسلة هجمات بين شهري حزيران يونيو وآب أغسطس من العام 2008. وقد تعهدت هيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة بصرف مبلغ يوازي تسعة وعشرين ألف دولار أمريكي لتمويل مشروع إعادة بناء الكنيسة.

وفي حديث لهذه الهيئة الكاثوليكية ندد كاهن الرعية الأب مايكل راج بالأعمال التخريبية التي تستهدف دور العبادة وتنسف أسس التعايش السلمي في المجتمع الهندي. وتحدث عن محاولات ترمي إلى القضاء على الرموز الدينية المسيحية في المنطقة. وتحدثت مصادر رعية القديس أنطونيوس عن تشييد سور حول الكنيسة الجديدة للحيلولة دون استهدافها مجددا.

هذا وقال الأب راج: "على الرغم من أعمال العنف التي تحمل طابعا دينيا، يبقى إيمان المسيحيين قويا وراسخا، معربا عن ثقته بأن الله سيساعد المؤمنين في الحفاظ على إيمانهم وسيُبقي عينا ساهرة على دور العبادة المسيحية في الهند. ولفت الكاهن الهندي إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الحجاج الذين يتوافدون بكثرة إلى الكنيسة والمزار المتاخم لها على الرغم من التوترات السائدة في المجتمع، مشيرا إلى أن أتباع الديانات الأخرى حريصون على التعايش السلمي ويؤيدون إعادة بناء الكنيسة.

يشار إلى أن كنيسة القديس أنطونيوس بُنيت على جزيرة رامسوارام الواقعة في ولاية تاميل نادو مع وصول المرسلين الأوائل إليها في القرن التاسع عشر. ودمر إعصار الكنيسة القديمة في العام 1964، فيما ألحق المد البحري في العام 2004 أضرارا بالبناء الجديد قبل أن يُدمر في العام 2008.