2010-01-15 15:39:33

المجلس البابوي قلب واحد يذكّر بنداء البابا لمساعدة المتضررين من زلزال هاييتي

التزام الكنيسة بمساعدة المنكوبين


أصدر المجلس البابوي قلب واحد بيانا حول الهزة الأرضية في هاييتي ذكّر فيه بنداء البابا بندكتس السادس عشر لتقديم المساعدة الروحية والمادية قائلا إن الكنيسة الكاثوليكية وعبر مؤسساتها الخيرية ستعمل لتلبية حاجات السكان وأضاف البيان أن هناك هيئات كاثوليكية عديدة تعمل لتقديم المساعدة كما أن المجلس البابوي قلب واحد ومن خلال اتصالاته المباشرة مع الوكالة الإنسانية الدولية التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة كاثوليك ريليف سيرفس، قد طلب إليها تنسيق جهود الإغاثة في هذه المرحلة. وتلبية لنداء الحبر الأعظم لمساعدة المتضررين من زلزال مدمّر حصد حياة عشرات الآلاف في أفقر دول الأمريكيتين، أعلن مجلس أساقفة إيطاليا عن جمع التبرعات في كل كنائس البلاد يوم الأحد الموافق تاريخ الرابع والعشرين من يناير الجاري.

نداء تضامن مع المنكوبين من الهزة الأرضية، أطلقه أيضا رئيس كاريتاس الدولية الكردينال مارادياغا قائلا إن هاييتي دولة فقيرة جدا تحتاج للمساعدة، ومذكّرا بأن غياب النمو والبؤس والبنى التحتية المتآكلة جعلت البلاد ضعيفة أمام الكوارث، داعيا المجتمع الدولي العمل سريعا لإنقاذ أرواح الناس.

بالمقابل، أطلق رئيس كاريتاس هاييتي المطران بيار أندره دوما نداء عبر أثير الإذاعة داعيا للهدوء والتضامن وتأمين الخيم والأغطية والملابس ومياه الشرب والمواد الغذائية وتقديم المساعدة النفسية للضحايا، فيما قال جوزيف جونيدس المسؤول عن حالات الطوارئ في كاريتاس هاييتي إن البلاد تشهد أسوأ كارثة، مشيرا إلى أن الجثث تملأ شوارع العاصمة فيما لا يزال كثير من السكان تحت الأنقاض ناهيك عن خطر انتشار الأوبئة والأمراض.

كاريتاس فرنسا التي تدعم برامج الطوارئ ومبادرات التنمية مع شركائها المحليين في أوروبا، أفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية، أطلقت نداء ملحا لجمع المساعدات بغية تمويل مساعدات أولية طارئة لصالح آلاف المنكوبين، علما بأن الهيئة الكاثوليكية الفرنسية تلتزم منذ العام 2008 إثر الأعاصير التي اجتاحت هاييتي بمساندة كاريتاس المحلية في مشاريع إعادة الإعمار وإصلاح أنظمة جر المياه.

إلى ذلك، يقوم فريق الإغاثة الدولية المرتبط بفرسان مالطا بإرسال أطباء وخبراء في التدخلات الطارئة لمساعدة فرق الإغاثة الطبية التابعة لها في هاييتي علما بأن الهيئة تتواجد شمال البلاد من خلال مستشفى القلب الأقدس في مدينة ميلوت وبرنامج لإعانة الأيتام وحملات تلقيح إضافة لعيادات متنقّلة وخدمات صحية لمائتين وخمسة وعشرين ألف شخص يقيمون في المناطق الجبلية.

الجدير ذكره أن الكنيسة عبّرت دوما عن قربها وتضامنها مع سكان هاييتي من خلال منظمات كاثوليكية عديدة ساهمت وتساهم في دعم إحدى أفقر دول العالم، من بينها منظمة أياد متّحدة التي تموّل منذ أكثر من ثلاثين عاما مشاريع عدة لدعم التنمية الزراعية والبنية التحتية وقطاع التربية في هاييتي، وقد صدّقت عام 2008 على ثمانية مشاريع طارئة لمساعدة المتضررين من الأعاصير. كما أن الحركة من أجل مكافحة الجوع في العالم متواجدة جنوب هاييتي على بعد زهاء مائة كيلومتر من العاصمة وتلتزم بمشروع ترميم قناة لتوزيع مياه الشفة على خمسة وأربعين ألف شخص في منطقة توربيك.

من بين ضحايا الزلزال المدمر في هاييتي وقد يتخطى عدد قتلاه المائة ألف، السيدة زيلدا أرنس في الخامسة والسبعين من العمر ومؤسِّسة رعوية الطفولة التابعة لمجلس أساقفة البرازيل، وكانت موجودة في الجزيرة لدوافع إنسانية.من مواليد 1934. مجازة في الطب ونسّقت عام 1980 حملة تلقيح ضد شلل الأطفال. وبعد ثلاث سنوات، أسست زيلدا أرنس، بطلب من أساقفة البرازيل رعوية الطفولة إلى جانب الكردينال جيرالدو أنييلو الرئيس الحالي لمجلس المطارنة وكان حينها رئيس أساقفة أبرشية لوندرينا. وتضم اليوم هذه الرعوية زهاء مائتين وأربعين ألف متطوع يساعدون أكثر من مليون وستمائة ألف طفل ما دون السادسة من العمر. وفي العام 2004 طلب منها مجلس أساقفة البرازيل تأسيس رعوية المسنين، وتضم زهاء اثني عشر ألف متطوع في أبرشيات البلاد المائة والإحدى والأربعين.








All the contents on this site are copyrighted ©.