كلمة البابا إلى مدراء وطلاب المعهد الحبري لأمريكا الشمالية في الذكرى 150 لتأسيسه

لمناسبة اختتام الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس المعهد الحبري لأمريكا الشمالية بقرار من البابا بيوس التاسع في 8 من ديسمبر 1859، استقبل البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم السبت رئيس ومدراء وطلاب وقدامى المعهد في قاعة البركات في الفاتيكان، ووجه إليهم كلمة شدد فيها على الاستعداد الجيد روحيا وثقافيا وعلميا لبلوغ درجة الكهنوت.

شدد البابا على أهمية السنة الكهنوتية الجارية وضرورة العودة إلى الروح الأصيل في تنشئة كهنة الغد من الناحية الأكاديمية والروحية، ولفت إلى أنه هذا اللقاء مناسبة عظيمة للتذكير بأعوام الدراسة والتحصيل العلمي كما أنه مناسبة لتأكيد المودة البنوية نحو كنيسة روما والثناء على الجهود الرسولية التي يبذلها قدامى المعهد والتطلع إلى أرقى قيم القداسة والأمانة والغيرة الرسولية.

وذكر الحبر الأعظم بما قاله خلال زيارته الرسولية للولايات المتحدة عام 2008 من أن الكنيسة مدعوة لزرع ثقافة فكرية مبنية على تناغم عميق بين العقل والإيمان، ونوه بأن المعهد الحبري لأمريكا الشمالية هو الوحيد القادر على مواجهة التحديات الدهرية كما أنه يتيح لطلابه اختبار شمولية الكنيسة الجامعة والنهل من تقليدها الفكري والروحي.

ودعا الأب الأقدس إلى التحلي بالحكمة والغيرة الرسولية في نقل الإيمان الكاثوليكي كاملا وحمل رحمة المسيح اللامتناهية للمرضى والضالين وإعداد الكاثوليك في أمريكا كي يكون خميرة الإنجيل في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. هذا وأمل الحبر الأعظم أن يتجدد طلاب المعهد بنعمة الروح القدس ومواهبه التي قبلوها يوم سيامتهم الكهنوتية.