2010-01-07 15:23:05

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان يلتقي نائب رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة


عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان صباح الخميس اجتماعا مع راعي أبرشية تكسون ونائب رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية المطران جيرالد كيكاناس، ذلك في مقر البطريركية المارونية في بكركي. وفي كلمته الافتتاحية رحّب البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير بالضيف الأمريكي، وشكر من خلاله مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة على الاهتمام الذي أولاه ويوليه لكنيسة لبنان وشعبه، خصوصا خلال سنوات الحرب اللبنانية. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

 

البيان الصحفي:

عقد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان اجتماعا مع راعي ابرشية تكسون ونائب رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الاميركية المطران جيرالد كيكاناس الذي يقوم حاليا بزيارة الى لبنان، وذلك عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في المقر البطريركي في بكركي.

افتتح صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رئيس المجلس، الاجتماع بصلاة، ثم القى كلمة رحب فيها بالمطران الضيف ومرافقيه، وشكر من خلاله مجلس الاساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الاميركية على الاهتمام الذي اولاه ويوليه لكنيسة لبنان وشعبه، خصوصا خلال سنوات الحرب اللبنانية. وثمن زيارته الى لبنان وما تحمله من دعم كنيسة الولايات المتحدة لكنيسة لبنان، واعرب له عن تقدير المجلس للروابط الاخوية التي تجمع الكنيستين. كما نقل اليه تجاوب المجلس مع رغبته في الاطلاع على التحديات التي تواجه كنيسة لبنان وشعبه، وعقد هذا اللقاء ليتمكن من تكوين صورة واضحة عنها ونقلها الى الاساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة.

ثم تحدث سيادة المطران رولان أبو جودة رئيس هيئة المجلس التنفيذية عن التحديات التي تواجه المسيحيين في لبنان، وهي على نوعين: تحديات داخلية واهمها مخلفات الحرب، من تهجير وهجرة، وحضور اللاجئين الفلسطينيين والسلاح المنتشر داخل مخيماتهم وخارجها، وترسانة السلاح الخاصة بحزب الله، والتقلص الديمغرافي والمسألة التربوية في مجتمع غير مستقر اقتصاديا وسياسيا، ومتعدد الديانات ، والانقسامات داخل الصف لمسيحي، وخفوت قوة المسيحيين السياسية والاقتصادية وحضورهم الضعيف في الحقل العام.

وتحديات خارجية واهمها تملك الاجانب ، وتوسع تملك غير المسيحيين وظهور تيارات اصولية اسلامية، وعدم الاستقرار في المنطقة وما يسببه من هجرة ، وضعف الكنائس الشرقية بسبب عدم امتداد سلطتها على قسم كبير من ابنائها الموجودين في الانتشار وسياسات الدول الغريبة التي لا تهتم لمصير المسيحيين بل تسعى وراء مصالحها في المنطقة.

ثم تابع سيادته الكلام فتطرق الى مبادرات الكنيسة لمواجهة هذه التحديات ، وفي مقدمها ضرورة الشهادة المسيحية التي تمارسها الكنيسة بحرية وثبات، خصوصا من خلال مؤسساتها التي تخدم الانسان والمجتمع دون تفرقة في ميدان التعليم والاستشفاء والعمل الخيري. كما تقوم الكنيسة بمشاريع سكنية واجتماعية من خلال المؤسسة الاجتماعية المارونية وصندوق التعاضد وبعد حرب تموز 2006 نسقت اعمال جمعيات التطوع في منطقة الجنوب. وفي المجال التربوي، تسعى الكنيسة من خلال المدارس الكاثوليكية واللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي، الى تعزيز ثقافة الانفتاح والحوار وتقبل الآخر لدى الشبيبة الطالعة، وابناء المجتمع، والى ترسيخ حوار الحياة دعما للانتماء الواحد للبنان الرسالة. وتعمل الكنيسة الكاثوليكية في لبنان بروح مسكونية من خلال حضورها في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومن خلال عمل اللجنة الاسقفية للعلاقات المسكونية. وفي مجال العمل الاجتماعي والسياسي تشدد الكنيسة في تعليمها وفي مبادراتها العملية على العمل من اجل الخير العام والترفع عن المنافع الخاصة، خدمة للعدالة الاجتماعية والسلام بين الناس ولبناء مستقبل افضل للاجيال الطالعة. وفي سبيل ذلك، تسعى خصوصا الى الحفاظ على وحدة المسيحيين وتوحيد نظرتهم الى العمل السياسي، وقد وضعت لذلك "شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان". وفي مجال نشر كلمة الله وتعليم الكنيسة ، تشجع الكنيسة في لبنان الاعلام المسيحي، من خلال عمل اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، وخصوصا ما يقوم به تلفزيون تيلي لوميار ونورسات واذاعة صوت المحبة. وأنهى سيادته الكلام آملا ان تبقى الكنيسة حاضرة لمواجهة التحديات المتزايدة في الوطن والمنطقة بمساعدة ومؤازرة الكنيسة الجامعة.

بعد ذلك، اخذ رئيس المجلس البطريرك صفير الكلام مجددا فقال ان الكنيسة في لبنان تدرك ان رسالتها كانت وما تزال حمل الصليب واتباع المسيح، وذلك منذ الفي سنة وحتى اليوم في قلب الضيقات والاضطهادات. وهي ستستمر في ذلك دون تردد ويأس ، متكلة على عناية الله الابوية وحماية العذراء وشفاعة القديسين الذين من مثلهم ناخذ الشجاعة والجهاد. ولا ننسى اصدقاءنا الطيبين في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الاميركية. ان كنائسنا في لبنان تجاهد بصلاتها وعملها في مواجهة الصعوبات "لعلمها ان الشدة تلد الثبات والثبات يلد فضيلة الاختيار، والاختيار يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه".








All the contents on this site are copyrighted ©.