2010-01-07 15:58:49

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير تركيا الجديد لدى الكرسي الرسولي


سطر البابا بندكتس الـ16 العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين تركيا والكرسي الرسولي التي أسس لها البابا يوحنا 23 الذي كان سفيرا بابويا آنذاك في اسطنبول وعرف بمحبته ومودته للشعب التركي، وذلك في كلمة ألقاها أثناء تسلمه أوراق اعتماد سفير تركيا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد كينان غورسوي، وحيا عبره رئيس الدولة عبدالله غول والأمة التركية.

وعشية الذكرى الخمسين عاما لقيام تمثيل دبلوماسي بين الدولتين، أكد البابا استمرار العلاقات الودية بينهما على أساس التعاون المتبادل في شتى المجالات والمسائل. كما لفت إلى زيارته لتركيا عام 2006 وما لقيه من حفاوة استقبال ولقائه المسؤولين المدنيين والروحيين فشدد على أن الجماعات المسيحية فيها تفخر بلعب دور هام في حياة البلاد نظرا لعراقة إسهامها في حضارة تركيا وفي أوروبا كافة.

وأعرب الحبر الأعظم عن تقديره للمسلمين متمنيا أن يسير قدما الحوار الديني بينهم وبين الكنيسة الكاثوليكية على أساس الاحترام المتبادل والصداقة والشهادة لله الواحد كما أمل أن تؤول هذه المسيرة إلى تعزيز الثقة بين الأفراد والجماعات والشعوب وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط.

وفي ظل دولة علمانية يكفل دستورها حرية العبادة، طالب الأب الأقدس الدولة التركية بضرورة اعترافها بقانونية الكنيسة الكاثوليكية وعملها المعروف لدى الكل وخصوصا في مجال الصحة مثل مستشفى السلام والقديس جاورجيوس في اسطنبول.

أشار البابا إلى أن تركيا الدولة العلمانية الديمقراطية التي تربط بين أوروبا وآسيا تلعب دورا هاما في كونها جسرا بين الإسلام والمسيحية كما في إسهامها الجليل لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ونوه بجهودها الحثيثة ومبادراتها العديدة لوضع حد نهائي للنزاعات الطويلة الأمد في المنطقة، مبديا استعداد الكرسي الرسولي للمساهمة في هذه العملية الدقيقة.

السفير التركي كينان غورسوي (59 عاما) من مواليد عام 1950. متأهل وله ولدان. يحمل دكتوراه في الفلسفة من جامعة أتاتورك بأنقرة التي درس فيها حتى عام 1997 لينتقل إلى جامعة غلطة سراي في اسطنبول حتى اليوم. له مقالات ومؤلفات عديدة في الفلسفة والأخلاقيات وفي الحوار الديني والثقافي. يتقن اللغة الفرنسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.