2010-01-06 14:11:26

البابا يتلو التبشير الملائكي ويؤكد تناغم العلم وكلام الله


وعقب انتهاء قداس عيد ظهور الرب، تحدث البابا بندكتس الـ16 قبيل تلاوته التبشير الملائكي ظهر اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن المجوس القادمين من المشرق الذين اهتدوا بالنجم كي يتعرفوا على الطفل الملك رب المجد في مغارة بيت لحم وهم العلماء بالفلك وتاريخ الشعوب الذين لم يستحوا من أن يسألوا علماء الشريعة واليهود عن مكان ميلاد يسوع.

قد يمكن أن يفعلوا ذلك الأمر من دون مساعدة أحد، أضاف البابا، تحاشيا لأي عدوى بين العلم وكلام الله، بحسب ذهنية عالم اليوم. ولكن ما إن واصل المجوس مسيرهم حتى ظهر لهم النجم مجددا كأنه تأكيد للتناغم التام بين البحث البشري والحقيقة الإلهية، تناغم ملأ قلوب العلماء الحقيقيين حبورا وسعادة، بلغ ذروته حين وجدوا الطفل مع أمه مريم فسجدوا له.

تابع الأب الأقدس أن المجوس وكعلماء حقيقيين، انفتحوا على سر ظهر بشكل باهر فأقروا أن يسوع هو الملك وابن الله، وأشار إلى الوحدة بين الذكاء البشري والإيمان التي تجلت في تصرف المجوس الذين أصغوا لما أوحي لهم في الحلم ولم يقابلوا لاحقا هيرودس بل عادوا إلى ديارهم بصمت وهم حاملون خيار الطفل الملك الذي بدل حياتهم من الداخل: لقد شاهدوا الوجه الجديد لله ألا وهو المحبة.

هذا وهنأ بندكتس الـ16 بعد التبشير الملائكي الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني بعيد الميلاد المجيد المصادف الخميس في السابع من الجاري سائلا الله أن يكون سر النور منبع فرح وسلام لكل أسرة وجماعة. كما وأضاء على اليوم الإرسالي للطفولة تحت شعار "الأطفال يساعدون الأطفال" المصادف اليوم والذي أطلقه البابا بيوس 12 عام 1950، فحيا المرسلين الصغار في كل أقطار العالم وشجعهم على الشهادة الدائمة ليسوع والتبشير بإنجيله.








All the contents on this site are copyrighted ©.