2009-12-28 15:54:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 28 ديسمبر 2009


المجتمع الدولي يدعو إلى وقف موجة القمع في إيران

غداة أعمال العنف التي انفجرت في طهران قرر النظام الإيراني اعتماد قبضة حديد تجاه المعارضة إذ أوقفت الشرطة الإيرانية عددا من المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي بعد أن اقتحمت مكتبه الخاص في طهران ومن زعيم المعارضة مير حسين موسوي بينهم وزير الخارجية السابق إبراهيم يزدي وهو أمين سر الحزب المعارض "الحركة من أجل الحرية". لم تكتف السلطات الإيرانية بقمع التظاهرات فقررت أيضا حظر الرسائل القصيرة وفرض مراقبة صارمة على الإنترنت وهي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها الشباب الإيراني للاتصال بالخارج. شملت موجة الاعتقالات أيضا عددا من أعضاء جمعية الباحثين في مدينة قم المقدسة وهي هيئة سياسية دينية مقربة من الجبهة الإصلاحية. وكان تلفزيون الدولة الناطق بالإنكليزية في طهران نقل عن المجلس الأعلى للأمن القومي أن ثمانية أشخاص قتلوا في التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت الأحد في إيران. أما التلفزيون الحكومي الإيراني فأشار إلى أن خمسة من الضحايا قتلوا على يد مجموعات إرهابية بينما قتل أكثر من عشرة عناصر في مجموعات مناهضة للثورة في ظروف غير معروفة. لم تنقل أية وسيلة إعلام إيرانية رسمية أخرى هذا النبأ. وكانت مواقع المعارضة أشارت الأحد إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم أربعة بطلقات نارية في التظاهرات في طهران. كما أشارت إلى سقوط أربع ضحايا في تبريز شمال غرب إيران. المعارضة من جهتها قالت إن مواجهات بين متظاهرين من المعارضة وقوى الأمن حصلت في مدن أخرى شأن مشهد وأصفهان وشيراز. مع ذلك تبقى حصيلة الضحايا وظروف مقتلهم موضع روايات عدة من قبل السلطات. وكان بيان صادر عن الشرطة مساء الأحد أكد سقوط خمسة قتلى في ظروف مشبوهة مشيرا إلى فتح تحقيق في هذا الصدد. وفي وقت سابق أشار معاون قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رضوان إلى مقتل أربعة أشخاص أحدهم بسلاح ناري. ونفى أن تكون الوفيات مرتبطة بقمع قوات الأمن للمتظاهرين. لم يتأخر رد فعل المجتمع الدولي إذ ندد البيت الأبيض بما سمّاه بحملة القمع الظالمة التي تمارسها الحكومة الإيرانية بحق المدنيين مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب المحتجين. وقال متحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالعنف وحملة القمع الظالمة ضد المدنيين في إيران الذين يسعون لممارسة حقوقهم العامة. الحكومة الإيطالية طالبت السلطات الإيرانية باحترام الحياة وإجراء حوار مع المعارضة يستند إلى احترام الحقوق الإنسانية. وقالت في بيان لها إن الحفاظ على الأرواح البشرية يمثّل قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في شتى الظروف. الخارجية الفرنسية من جهتها نددت بالاعتقالات العشوائية وأعمال العنف التي استهدفت المتظاهرين في طهران. وزير الخارجية الألماني استنكر أعمال العنف بحق المدنيين الإيرانيين ودعا طهران إلى إعادة النظر في مواقفها وحماية الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين. الزعيم المُصلح مهدي كروبي تساءل من جهته ما الذي يدفع بنظام ديني إلى إصدار أوامر بقتل أشخاص أبرياء في يوم إحياء ذكرى عاشوراء؟ عبّر كروبي عبر الإنترنت عن تنديده بأعمال القمع من قبل الشرطة الإيرانية بحق المدنيين العزّل. يحصل هذا في الوقت الذي قرر فيه قدامى الحرب الإيرانية العراقية اعتماد موقف للتصدي لموجة القمع بحق المُصلحين. يشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية مؤلفة من بنيتَين: الجيش النظامي المعني بالدفاع عن الحدود الوطنية ثم ميليشيات الباسدران التي إلى جانب مهام دفاعية تتدخل في الشؤون المتعلقة بالأمن العام والأمن الداخلي إلى جانب الشرطة. وهي قوات مسلحة أقسمت الولاء لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خمنئي. 

 

تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يتبنى خطف إيطاليَين في موريتانيا

بثّ الموقع الإلكتروني لفضائية العربية رسالة صوتية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تحمّل فيها هذا الأخير مسؤولية اختطاف إيطاليَين في الثامن عشر من ديسمبر في موريتانيا. برّرت الرسالة الصوتية هذه الفعلة كعمل انتقام للأعمال الإجرامية التي ترتكبها الحكومة الإيطالية في أفغانستان والعراق. خُطف الإيطاليان في منطقة تقع جنوب شرق موريتانيا في ما كانا متجهَين إلى بوركينا فاسو على متن شاحنة صغيرة تحمل لوحة تسجيل إيطالية. عملية اختطاف الإيطاليَين مماثلة لتلك التي حصلت في نوفمبر الفائت في الطرف الآخر من موريتانيا واستهدفت ثلاثة مواطنين إسبانيين وتحمّل مسؤوليتها التنظيم نفسه. بثّت فضائية العربية مشاهد للإيطاليَين، وهما رجل وزوجته من بوركينا فاسو، جالسَين على الأرض في منطقة صحراوية وحولهما خمسة مسلحين ملثّمين.  

 

الرئيس الفلسطيني عباس يزور السعودية

أعلن مسؤول فلسطيني أن الرئيس محمود عباس سيقوم الثلاثاء بزيارة إلى المملكة السعودية للقاء كبار المسؤولين وعلى رأسهم الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف أن مباحثات عباس والعاهل السعودي ستتناول ملف عملية السلام وسبل حشد الجهود العربية وفي مقدمتها الجهود التي تبذلها المملكة من أجل دفع عملية السلام المتعثرة مع إسرائيل بالإضافة إلى ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. على صعيد آخر اعتصم حوالي 300 ناشط فرنسي أمام السفارة الفرنسية في القاهرة احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور أراضيها إلى قطاع غزة في إطار مسيرة تضامنية مع القطاع تنظمها منظمات غير حكومية دولية. وكانت مجموعة من 1400 ناشط من 43 دولة أعلنت الأسبوع الفائت عزمها تنظيم مسيرة "الحرية لغزة" انطلاقا من مدينة رفح المصرية الحدودية مع  غزة إحياء للذكرى السنوية الأولى لانطلاق العدوان الإسرائيلي على القطاع لكنّ السلطات المصرية أعلنت الاثنين أنها لن تسمح لهذه المسيرة بعبور أراضيها إلى القطاع. وكان هؤلاء الناشطون وجهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها التدخل للسماح لمسيرتهم بالعبور إلى القطاع. غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أكد أن مصر ما زالت ترفض مرور هذه المسيرة إلى غزة مشددا على أن الموقف المصري لم يتغير.








All the contents on this site are copyrighted ©.