2009-12-26 14:38:10

البابا يتلو التبشير الملائكي في عيد الشهيد إسطفانس: اختار النصيب الأفضل بتفضيله محبة المسيح


في اليوم التالي لعيد ميلاد المسيح، أطل البابا بندكتس الـ16 بتمام الثانية عشرة ظهرا من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وفي ذكرى القديس إسطفانس أول شماس وشهيد في الكنيسة.

قال البابا إن مثل الشهيد إسطفانس يعيننا على ولوج سر الميلاد ويشهد لنا على عظمة ميلاد ذلك الطفل الذي تجلت فيه نعمة الله حاملة الخلاص للناس. مات إسطفانس مثل معلمه غافرا لمضطهديه فيعلمنا أن دخول ابن الله إلى العالم أنشأ حضارة جديدة تدعى حضارة المحبة التي لا تستسلم أمام تعالي الشر والعنف بل تحطم الحواجز بين البشر وتجعلهم إخوة في عائلة أبناء الله الكبرى.

تابع الأب الأقدس يقول إن إسطفانس كان أيضا أول شماس في الكنيسة وخادم الفقراء حبا بالمسيح فدخل تدريجيا في تناغم تام معه وتبعه حتى النهاية من خلال تضحيته بنفسه. إن شهادته كشهادة الشهداء المسيحيين تقول لمعاصرينا الطائشين والضائعين إلى من يجب أن يوجهوا ثقتهم الشخصية فيعطوا معنى لحياتهم.

فالشهيد، تابع بندكتس الـ16، هو من يموت على يقين أنه محبوب من الله ويعرف أنه اختار النصيب الأفضل بتفضيله محبة المسيح، كما يدرك تمام الإدراك أنه، بتشبهه بموت المسيح، يصبح بَذرَة حياة خصبة ويشق في العالم دروب سلام ورجاء. إن الكنيسة، حين تقدم لنا الشماس إسطفانوس مثالا وقدوة، تدلنا على إحدى الطرق المفضلة لعيش الإنجيل والشهادة أمام الناس لملكوت الله الآتي. 

وإذ لفت إلى معاناة الكثير من المؤمنين في أنحاء الأرض كلها وآلامهم جراء الشهادة لإيمانهم، سأل لهم البابا الحماية الربانية ودعا المؤمنين لمضاعفة صلواتهم والتزامهم في دعمهم الإنساني والروحي.








All the contents on this site are copyrighted ©.