2009-12-25 11:48:02

البابا يحتفل بقداس ليل عيد الميلاد ويندد بأنانية الجماعة والفرد التي تجعلنا سجناء مصالحنا ورغباتنا المتعارضة مع الحقيقة


هاجمت امرأة "مختلة عقليا على ما يبدو" في بداية قداس ليل عيد الميلاد في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، البابا بندكتس السادس عشر وأسقطته أرضا لكن الحبر الأعظم تمكن من الاحتفال به. ووقع الحادث عند بدء القداس الذي أقيم استثنائيا عند العاشرة ليلا هذا العام مراعاة لوضع البابا الصحي البالغ من العمر 82 عاما.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي: "كان اعتداء ولكنه ليس خطيرا لأن المرأة لم تكن مسلحة"، وأشار إلى "رباطة الجأش الكبيرة وضبط النفس" اللذين أبداهما البابا الذي نهض بسرعة لترؤس خامس قداس ميلاد خلال بابويته وكأن شيئا لم يحدث.

وأظهرت صور بثتها قناة "راي أونو" الإيطالية بوضوح امرأة ترتدي سترة حمراء تقفز من فوق الحاجز الأمني قبل أن تمسك بالبابا وتجذبه إليها متسببة في سقوطه، حين كان يتقدم داخل البازيليك مع نحو ثلاثين من الكرادلة.

وتم توقيف المرأة المجهولة وجرى استجوابها من قبل عناصر درك الفاتيكان ويبدو أنها تعاني من اضطرابات عقلية. وأضاف لومباردي أن الكاردينال الفرنسي روجيه اتشيغاراي 87 عاما سقط أيضا أثناء الحادث وأصيب بكسر في عظم الفخذ وأودع مستشفى جيميللي بروما.

شدد البابا بندكتس السادس عشر في عظته على ضرورة أن نكون أشخاصا متيقظين كالرعاة الساهرين في الليل وندد بأنانية الجماعة والفرد التي تجعلنا أسرى وسجناء مصالحنا ورغباتنا، ودعا لدخول الحقيقة الكبرى المشتركة وفي الشركة مع الله الأحد، والتحلي بأذن موسيقية مرهفة تلتقط بدقة نغمات الله ووقع حضوره في البشرية.

وأقام البابا مقارنة بين الرعاة الذي خفوا لرؤية المولود في بيت لحم والمجوس الآتين من بعيد متأخرين، فقال إن هناك طريقا وسبيلا لكل الناس ولكل أحد يوجه الرب إشارات مؤاتية.

لفت الحبر الأعظم إلى ميلاد الرب يسوع في مذود مغارة بيت لحم ليس أعجوبة مؤثرة بل هو تواضع الله هو إشارة تدعونا للإيمان والمحبة وتمنحنا الرجاء والأمل. وأضاف لن نصير شبيهين بالله إلا بنبذنا العنف وتسلحنا بالحقيقة والمحبة، مشيرا إلى الوثنية الجديدة التي تعني انعدام الشعور وقلبا من حجر غير قادر على الحب وإدراك محبة الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.