2009-12-24 16:13:09

تعليق الأب لومباردي على أهمية الحوار الديني مع الذين لا يعرفون الله ويعتبرون الدين أمرا غريبا


علق مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي اليسوعي على خطاب البابا بندكتس الـ16 لمناسبة تبادل التهاني الميلادية مع الكوريا الرومانية الذي شدد في نهايته على ضرورة أن يضاف إلى الحوار مع الديانات "حوار مع الذين يعتبرون الدين أمرا غريبا والله مجهولا" لأنهم على كل حال لا يودّون البقاء من دون الله بل أن يتعرفوا إليه كإله مجهول".

قال الأب لومباردي إن المقطع الأخير من كلام البابا لافت جدا وضروري  في عالم يزيد عولمة ويبدو فيه الإيمان أكثر صعوبة. فالبابا يذكّر بما فعله يسوع حين طرد الباعة من رواق الهيكل الكبير المعروف برواق الأمم الذين لا ينتمون للشعب العبري، غيرة منه على جعل بيت الله مكانا للصلاة ومفتوحا على الذين يعرفون الله من بعيد ويبدون امتعاضا من آلهتهم وطقوسهم وأساطيرهم، والذين يتشوقون إلى الطاهر والعظيم حتى ولو ظل الله إلها مجهولا بالنسبة لهم.

تمكن بندكتس الـ16 من الإفهام أن الأشخاص الذين يدّعون أنهم لاأدريون وملحدون، يجب أن يظلوا ببالنا نحن المؤمنين، مع احترام حرية فكرهم وإرادتهم كما واحترام رغبتهم في أن لا يُعتبروا هدفا للرسالة والتبشير من ناحيتنا، وهذا ما لا نحترمه دائما.

على كل حال، يجب أن يشعر أولئك الأشخاص، أفرادا أم جماعات، أنهم قريبون وخبراء ودودون في الاعتراف بالعودة المستمرة إلى طرح السؤال حول الله كأمر جوهري للوجود وحنين عميق إلى الحب والنور. وأمل الأب لومباردي في ختام تعليقه أن يربينا التأمل في التجسد الذي هو وحي وسر في الآن معا، على الصداقة المزدوجة مع الله والإنسان الذي يجهله.








All the contents on this site are copyrighted ©.