2009-12-23 15:26:20

وفاة ضحية للبلشفية بعد اثنين وتسعين عاما من الإقامة بتونس


توفيت الروسية أنستاسيا شيرينسكايا مانشتين التي تعتبر أكبر ممثلة للجالية الروسية عمرا في الخارج، الاثنين في مقر إقامتها في مدينة بنزرت التونسية التي كانت وصلت إليها عام 1917.

وتعتبر أنستاسيا التي توفيت عن عمر يناهز 97 عاما واحدة من ضحايا ثورة أكتوبر تشرين الأول البلشفية التي قادها الزعيم الروسي فلاديمير إيليتش لينين عام 1917.

ولدت أنستاسيا في روسيا عام 1912 ووصلت إلى مدينة بنزرت التونسية 60 كيلومترا شمال العاصمة في العام 1920 صحبة أسرتها التي أجبرت على مغادرة روسيا مع فلول الأسطول الروسي القيصري. وقد اختارت البقاء في تونس ورفضت منذ ذلك الحين الحصول على جنسية أجنبية إلى أن استعادت جنسيتها الروسية عام1997.

وكان والدها الكسندر مانشتين آنذاك قائدا للمدمرة جاركي التي وصلت ضمن 33 سفينة حربية روسية إلى الشواطئ التونسية، وكان على متنها حوالى 6 ألاف من ضباط الأسطول والبحارة مع أفراد عائلاتهم.

وتوزعت أفواج المغتربين هذه فيما بعد في بلدان العالم المختلفة، إلا أن أنستاسيا بقيت في بنزرت حيث عملت على تدريس مادة الرياضيات في المدرسة المحلية ببنزرت.

يشار إلى أن ميناء مدينة بنزرت التونسية كان الملاذ الأخير لوحدات الأسطول الروسي القيصرية التي غادرت قاعدتها في شبه جزيرة القرم بعد أن وصلها "الجيش الأحمر" جيش الثورة الاشتراكية.








All the contents on this site are copyrighted ©.