رسالة الميلاد لرئيس أساقفة هافانا

"ليس الميلاد ببساطة تذكار حدث تاريخي": هي كلمات رئيس أساقفة هافانا عاصمة كوبا الكردينال خايمي أورتيغا في رسالته لعيد الميلاد 2009 متوقفا عند السعادة الداخلية الكائنة في قلب الإنسان، حيث نور الإيمان يساعد على محاربة "ظلمات الحقد والإحباط وغياب الرجاء والخمول واللامبالاة"، وهي كلها "تحجب نور الإيمان وتزرع الحيرة والارتياب والقلق".

أضاف رئيس أساقفة العاصمة الكوبية أن هذا الظلام الذي يُبعد الإيمان يقود لتفكك الزواج والرد بالشر على من يسيء إلينا والعيش ببساطة بدون رجاء، وأشار إلى أن الإيمان الحقيقي يحمل معه المحبة والرجاء، وأضاف قائلا: حتى وإن كانت الأوضاع الاقتصادية تحمل على القلق على غرار الأمراض ومصاعب أخرى تحدّ من قدرتنا على تذليلها، وحتى وإن لم تتحقق آمالنا في الخير والمساواة، فلنتذكّر بأن الإيمان يسطع دوما كنور في فكرنا وقلبنا وبأن يسوع هو الوحيد القادر على تبديد الظلمات.

تابع الكردينال خايمي أورتيغا متحدثا في رسالته عن العائلة وقال إن نور شجرة الميلاد هو رمز نور المسيح الذي يسطع في العائلة وفي قلب كل فرد فيها، مشيرا إلى أن عيد الميلاد مناسبة ملائمة لمصالحة العائلات المنقسمة ومدّ اليد لمن يعيش أوضاعا صعبة، داعيا المؤمنين لزرع الفرح والحب من حولهم، فيكون للميلاد البعد الحقيقي للسلام والرجاء.