2009-12-21 15:42:58

كلمة البابا إلى الكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة ومدراء حاكمية الفاتيكان لمناسبة تبادل التهاني الميلادية


شكلت الأعياد الميلادية مناسبة للقاء البابا بندكتس الـ16 بالكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة والمدراء في حاكمية الفاتيكان والكوريا الرومانية الذين استقبلهم اليوم الاثنين في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي الفاتيكاني ووجه لهم كلمة مسهبة سلط فيها الضوء على زياراته الرسولية الأخيرة إلى أنغولا وكاميرون والأردن والأرض المقدسة وتشيكيا وركز على ضرورة انفتاح الكنيسة الكاثوليكية على الديانات الأخرى وغير المؤمنين بالله.

قال البابا إن أفريقيا كانت ضيفة الشرف على أحداث السنة الحالية المنتهية واحتفالاتها، فزيارته لأنغولا والكاميرون كانت مناسبة للقاء الكنيسة الجامعة مع الجماعات المسيحية في القارة السوداء وللتعبير عن الوحدة القائمة على محبة الله للبشر.

كما أشاد بالسينودس الخاص بأفريقيا الذي دار حول أهمية المصالحة والعدالة والسلام وتطرق لدور الكنيسة الكاثوليكية في إعلاء الشأن العام وتطوير المصالحة بين الناس. ولكن البابا دعا الكهنة في أفريقيا لعدم الانجرار لتجربة الانخراط في العمل السياسي بل ممارسة علمانية إيجابية بشكل عادل.

وعن زيارة حجه إلى الأردن إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، رفع الأب الأقدس الشكر لله ولرؤساء الدول الثلاث على حفاوة الاستقبال والضيافة وشدد على التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين وأهمية احترام الأديان والتعاون في المسؤولية أمام الله. وحين زار نصب المحرقة ياد فاشيم في القدس، رأى البابا بأم عينيه التقاء فاضحا بين وحشية الذنب البشري وحقد أيديولوجية عمياء جرّت ملايين الأشخاص إلى الموت.

وسطر الحبر الأعظم زيارته الأخيرة لجمهورية تشيكيا ذات الغالبية غير المؤمنة والملحدة وفيها تعد المسيحية أقلية، فدعا الكنيسة الكاثوليكية لتفتح نوعا من "رِواق الأمم" حيث يتمكن الناس بشكل ما من التعلق بالله، وشدد على ضرورة انفتاح الحوار بين الديانات على الحوار أيضا مع غير المؤمنين والملحدين، وأن يخلق فضاء صلاة للشعوب أجمعين حتى للذين يعتبرون الله غريبا عنهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.