مدينة بوزنان البولندية تستضيف اللقاء السنوي لجماعة تيزيه المسكونية

تستضيف مدينة بوزنان البولندية من 29 من ديسمبر كانون الأول وحتى 2 من يناير 2010 اللقاء 32 للشباب تنظمه جماعة تيزيه المسكونية بدعوة من رئيس أساقفة الأبرشية المطران ستانيسلاو غاديكي والمسؤولين المسكونيين المحليين، تتخلّله محطات صلاة وتأمل ونقاشات حول مواضيع ذات طابع اجتماعي وروحي وشهادات حول الالتزام لصالح العدالة والتضامن والسلام في عالم اليوم وسيتحدث المسؤول عن جماعة تيزيه الأخ ألويس عن زيارة قادته للصين الأسابيع الماضية.

ولمناسبة انعقاد اللقاء السنوي 32 لجماعة تيزيه المسكونية، بمشاركة شباب أوروبا وباقي القارات، في إطار "مسيرة حج روحي مبنيّ على الثقة"، وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة تحدث فيها عن ثقته بالشباب للذهاب لملاقاة رجال ونساء فقدوا معنى الله، ويحتاجون للقاء شهود حقيقيين للمسيح.

أما البطريرك المسكوني برتلماوس الأول فدعا جميع المشاركين في لقاء بوزنان ليكونوا شهودا للمسيح القائم من الموت، مذكّرا بكلام يسوع حسب إنجيل القديس يوحنا "ويعرفُ الناسُ جميعًا أنكم تلاميذي إذا أحبَّ بعضُكم بعضًا". وفي رسالته للمناسبة، تحدث روان وليامز رئيس أساقفة كانتربوري عن الإنسانية المشوهة والمجروحة بأفكار خاطئة حول الغنى والحرية.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون سلط الضوء في رسالته على الالتزام لصالح العدالة والتضامن والسلام، وشدد على ضرورة العمل معا من أجل عالم أفضل، في ما أشار رئيس المفوضية الأوروبية خوسي مانويل بارّوزو لتاريخين هامين لهذا العام أولهما بدء الحرب العالمية الثانية في أغسطس آب من عام 1939 وسقوط جدار برلين في خريف عام 1989 ما سمح بعودة الديمقراطية إلى أوروبا الوسطى وفتْح طريق إعادة توحيد القارة، مشجعا جميع المشاركين في لقاء تيزيه على مواصلة رسالتهم.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاءات الأوروبية لجماعة تيزيه المسكونية تعود لعام 1978 وقد استضافتها بولندا ثلاث مرات آخرها في وارسو عام 1999.