البابا يزور مؤسسة هوسبيس روما على تلة جانيكولو بروما

توجه البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الأحد إلى تلة جانيكولو بروما ليزور مركز هوسبيس روما لرعاية المرضى المزمنين في مراحلهم الأخيرة، فاستقبله الكاردينال فاليني نائبه على أبرشية روما ورئيس المركز ورئيس جمعية القديس بطرس والجسم الطبي والتمريضي، وألقى كلمة سطر فيها أهمية دفء المحبة بجانب الرعاية الصحية المطلوبة.

دان البابا الذهنية العلمية السائدة التي تنزع غالبا إلى تهميش أولئك الأشخاص وتعتبرهم عبئا على المجتمع ومشكلة، ولفت إلى أن بعض الحالات المرضية تخلق في المصابين أزمات وضياعا ومواجهة جدية لواقعهم الشخصي، وأن تقدم العلوم الطبية قد يوفر علاجات مناسبة ولكن ليس لكل الحالات والأمراض.

وبغية صون كرامة حاملي الأمراض المستعصية، تابع الأب الأقدس، يجب أن يحصلوا إلى جانب العلاج اللازم على معاملة محبة حقيقية وتضامن مسيحي صادق لتلبية رغبتهم في التفهم والتعزية والتشجيع الدائم.

وإلى المرضى وذويهم، قال بندكتس الـ16 إنه لمس في عيونهم إيمانا وقوة تعضدهم في الصعاب كافة، مضيفا أنه أتى ليشهد لهم بصدق عن قربه الروحي ومحبته وعطفه وصلاته من أجلهم، ودعاهم ليجدوا في يسوع المسيح عزاء وعونا كيلا يفقدوا الثقة والأمل والرجاء.

وختم البابا قائلا لهم إن مرضهم محنة أليمة وفريدة، ولكنها تكتسب معنى وتصير عطية ومناسبة للقداسة، إزاء سر الله الذي لبس جسدنا البالي، وأن المسيح القريب منهم بصليبه يحمل رسالة محبة من خلال آلامهم لجميع البعيدين والتائهين عن الله والعائشين في أنانيتهم الفارغة.