2009-12-13 16:05:42

البابا خلال التبشير الملائكي يندد بمقتل مرسلين كاثوليك في أفريقيا ويدعو للحفاظ على تقليد مغارة الميلاد


أعرب البابا بندكتس الـ16 بعد صلاة التبشير الملائكي عن حزنه وألمه الشديد لنبأ مقتل أربعة مرسلين كاثوليك في بعض البلدان الأفريقية وهم الكهنة دانيال سيزمايا، لويس بلونديل وجيري روش، وراهبة تدعى دنيز كاهامبو. وقال إنهم كانوا شهودا أمناء للإنجيل، أحسنوا إذاعة البشرى بشجاعة وإقدام معرضين للخطر حياتهم. وإذ عبر عن قربهم الروحي من ذوي الضحايا والرهبانيات التي ينتمون إليها، دعا المؤمنين للاتحاد معه في الصلاة كي يتغمد الله نفوسهم في الأخدار السماوية ويمنح العزاء للذين يبكونهم والمصالحة والسلام.

وبتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، أطل الحبر الأعظم من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج الذين فاق عددهم الـ30 ألفا في ساحة القديس بطرس، ويتحدث عن تقليد المغارة الميلادية ومعانيها في حياة الناس.

قال البابا إن الأحد الثالث من زمن المجيء يردد هتاف بولس الرسول: "افرحوا بالرب دائما وأقول افرحوا.. الرب قريب!" (فيليبي 4/4-5). ولفت إلى عادة حميدة متبعة في روما، إذ يأتي العديد من أطفال العاصمة برفقة ذويهم وهم حاملون تماثيل الطفل يسوع كي يباركها الحبر الأعظم ويضعونها من ثم في مغارة الميلاد في منازلهم.

وإذ رأى جمعا غفيرا من الأطفال والفتيان في ساحة القديس بطرس، أثنى الأب الأقدس على محافظة الأسر الكاثوليكية على تلك العادة الجميلة ودعا لعيش ما تمثله المغارة الميلادية في الواقع اليومي من محبة المسيح وتواضعه وفقره.

أضاف بندكتس الـ16 أن مباركة تماثيل الطفل يسوع تذكرنا بأن المغارة هي مدرسة حياة، فيها نتعلم سر الفرح الحقيقي إذ لا يكفي اقتناء أغراض كثيرة بل أن نشعر بحب الله لنا وأن نخدم غيرنا ونحبه. وسأل عن فرح الرعاة على الرغم من فقرهم وتهميشهم، فقال إنه الإيمان الذي يساعدهم على التعرف إلى "الطفل المقمّط المضجع في مذود" (لوقا 2/12).

وإلام يرتكز الفرح الحقيقي؟ سأل الحبر الأعظم فأجاب إنه الشعور بأن سرا عظيما، سر محبة الله، يزور وجودنا الشخصي والجماعي فيصبح الله هكذا قريبا منا ويقيم معنا وبيننا ويستجيب انتظاراتنا. وختم بالقول إن الطفل يسوع الذي نضعه في كوخ أم مغارة هو محور الكل ومركز العالم أجمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.