2009-12-12 16:01:24

تعليق الأب لومباردي اليسوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "واقع الرجاء"


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس في مركز التلفزة الفاتيكاني بعنوان "واقع الرجاء"، سلط مدير عام إذاعة الفاتيكان الأب فدريكو لومباردي الضوء على ثلاث مقابلات من بين المقابلات العديدة التي أجراها البابا بندكتس الـ16 في الآونة الأخيرة مع رؤساء دول أو حكومات أو دبلوماسيين.

قال الأب لومباردي إن البابا لحظ خلال لقائه سفير كوبا الجديد المعتمد لدى الكرسي الرسولي أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، المؤمَّل أن تتواصل وتتحسن، لم تتوقف أبدا على الرغم من المصاعب الجمة بينهما في العقود الأخيرة وخصوصا تلك المتعلقة بالحد من حرية عمل الكنيسة فيها.

أما لقاء الحبر الأعظم مع الرئيس الروسي ميدفيديف، تابع لومباردي، فشكل مناسبة للإعلان عن قيام العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي التي لم تنجز تماما بعد، ولاختتام مرحلة من التقارب في العلاقات الرسمية طوال العشرين عاما المنصرمة. إنها خطوة رمزية نحو الأمام إذ إن حالة الحقد والكراهية التي طبعت النظام الشيوعي السوفييتي قد ولت إلى غير رجعة.

أما مقابلة الأب الأقدس مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، فاعتبرها الأب لومباردي اليسوعي أنها محطة تالية من المسيرة المرجوة لتطبيع العلاقات مع ذلك البلد الآسيوي حيث تعتمد الكنيسة على جماعة عديدة ونشيطة والتي تحتفل هذا العام بسنة يوبيلية هامة كما تتطلع بثقة تامة نحو مستقبل واعد على الرغم من الصعاب الجمة خلال العقود المنصرمة.

هذا وشدد الأب لومباردي على أن الكرسي الرسولي، بصبر وروية وتبصر، يواصل نسج الحوار مع قادة الأمم معتبرا خير الكنيسة في بلدانهم ومن منظور التفاهم والسلام بين الشعوب كافة، لافتا إلى أن دبلوماسية الفاتيكان لا يتحكم فيها الوهَنُ أو روحُ التنازل: إنها تعيش واقع الرجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.