2009-12-09 15:52:58

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن اللاهوتي والراهب روبيرت دو دوتز من القرن الـ12  


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان. تمحور تعليم الحبر الأعظم الأسبوعي حول حياة أحد أبرز اللاهوتيين في القرن الثاني عشر وهو الراهب البندكتاني روبيرت دو دوتز الذي عُين في العام 1120 كاهنا لرعية دوتز بالقرب من مدينة كولونيا الألمانية. فقد اختبر هذا الراهب الصراع القائم بين الإمبراطورية والكنيسة واضطلع بدور رئيس في الحوار اللاهوتي آنذاك.

لقد دافع روبيرت دو دوتز بقوة وحزم عن حقيقة وجود المسيح في سر الإفخارستيا، وأكد أن مصدر الشر يكمن في الاستخدام الخاطئ للحرية من قبل الإنسان، وليس ناتجا عن مشيئة الله. وقد تركت تعاليمه حول العذراء مريم تأثيرها الكبير على اللاهوتيين الذين جاؤوا بعده، ووجدت صدى لها في عقيدة المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

تميز هذا الراهب البندكتاني بقدرته على التوفيق بين الدرس العقلاني لأسرار الإيمان من جهة والصلاة والتأمل من جهة أخرى ما جعل منه مثالا للاهوت الديري في زمنه. وقال البابا بندكتس السادس عشر إن روبيرت دو دوتز يشكل مصدر وحي لمؤمني اليوم كي يقتربوا أكثر فأكثر من المسيح الحاضر بيننا بواسطة كلمته وسر الإفخارستيا، وكي يعلموا أن الرب يبقى بيننا ومعنا في كل لحظات حياتنا حتى نهاية الأزمنة. بعدها وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.