نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 1 ديسمبر 2009

الاتحاد الأوروبي بصدد الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين

يُتوقع أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم المقبل ولأول مرة بشكل رسمي أن القدس هي عاصمة لإسرائيل ولفلسطين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حال أعلن الفلسطينيون عن قيامها من جانب واحد. وذكرت صحيفة هآرتس الثلاثاء أنها حصلت على مسودة اقتراح بهذا الخصوص أعدتها السويد الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي وسيتم طرحها على اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأسبوع المقبل.

أضافت الصحيفة أن إسرائيل تقوم في هذه الأثناء بحملة دبلوماسية لمنع اتخاذ مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قرارا كهذا لكنّ احتمالات نجاح الحملة الإسرائيلية ضئيل. وسيجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل في السابع من الجاري للبحث في عملية السلام وسينشرون في ختام مداولات ستستمر يومين قرارا يوضح سياسة الاتحاد الأوروبي.

وعشية انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين بادرت السويد بمشروع قرار يُعَرِّف القدسَ الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين لتكون هذه المرة الأولى التي يطرح فيها الاتحاد الأوروبي حلا لإحدى قضايا الحل الدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

يُعبّر المشروع عن قلق الاتحاد من الجمود الحاصل في عملية السلام ويدعو إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما يدعو الجانبين إلى الامتناع عن أعمال استفزازية. ويتطرق إلى قرار إسرائيل تعليقَ بدء أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة 10 أشهر ويرحّب بخطة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بخصوص بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإعلان قيامها في غضون عامين.

أمام هذه التطورات لم يتأخر رد إسرائيل التي انتقدت بشدة مسودة الاقتراح السويدية واعتبرتها عائقا أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. وجاء في بيان وزاري أن الحملة التي شاءتها السويد تُلحق ضررا بقدرة الاتحاد الأوروبي على المشاركة في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين كوسيط ذي مصداقية. 

على صعيد آخر دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إسرائيل إلى التحرك بجدية نحو السلام والدخول في مفاوضات فاعلة مؤكدا ضرورة وقف بناء المستوطنات فورا حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

نقل البيان عن العاهل الأردني تأكيده في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضرورةَ أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام. وأضاف أن على إسرائيل أن تدخل في مفاوضات فاعلة تعالج كل قضايا الوضع النهائي ضمن جدول زمني وعلى أساس المرجعيات المعتمدة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.

ودعا الملك الأردني إسرائيل إلى التوقف فورا عن جميع إجراءاتها الأحادية الجانب خصوصا بناء المستوطنات وتوسيعها والمبادرات التي تستهدف تغييرَ معالم القدس المحتلة وطمسَ هويتها التاريخية وتُهدد أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية.

كما حضّها على وقف سياسات هدم المنازل وتهجير السكان العرب المسلمين والمسيحيين مؤكدا أن هذه الإجراءات تشكل تهديدا حقيقيا لجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعا إلى إنهاء الصراع وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار جدول زمني واضح.

وكانت حكومة عمّان اعتبرت قرار إسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر غيرَ كاف مؤكدة ضرورة الوقف الكامل للاستيطان بما يشمل القدس الشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل للاستيطان في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية كشرط لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ نهاية 2008.

 

زعيم حزب الله اللبناني يقول نريد لبنان وطنا قويا للجميع ونرفض أي شكل من أشكال التقسيم

عقد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله مؤتمرا صحافيا تناول فيه الوثيقة السياسية التي تُحدد الخطوط العريضة لسياسة الحزب إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية مؤكدا رغبة الحزب في أن يكون لبنان وطنا قويا لكل اللبنانيين حيث قال إن لبنان هو وطننا ونريده لكل اللبنانيين على حد سواء واحدا موحَّدا أرضا وشعبا ودولة ومؤسسات ونرفض أي شكل من أشكال التقسيم.

 شدّد حسن نصر الله على أهمية الديمقراطية التوافقية كأساس للعيش المشترك وضرورة وضع حد للطائفية. وقال نتطلع إلى دولة تصون الحريات العامة وتحرص على الوحدة الوطنية وتكون قادرة على حماية الأرض والشعب والاستقلال وتقوم على قاعدة المؤسسات الحديثة.

على الصعيد الخارجي انتقد نصر الله السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل وقال لم يَعد بالإمكان في مرحلة استثنائية حافلة بالتحولات مقاربةُ التحولات من دون ملاحظة المكانة الخاصة التي بلغتها مقاومتنا. نحن على عتبة مرحلة تاريخية تُنذر بتراجع الولايات المتحدة كقوة مهيمنة وتفكك نظام القطب الواحد المهيمن والأفول التاريخي المتسارع للفكر الإسرائيلي.

 

الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز خمسة بريطانيين في الخليج

أكد قائد في الحرس الثوري الإيراني أن قوات الحرس البحرية احتجزت خمسة بريطانيين في الخليج موضحا أن من واجبها التصدي لقوات أجنبية في الممر المائي الإستراتيجي. ويمكن أن يؤدي حادث الاحتجاز الذي أعلنت عنه بريطانيا الاثنين إلى زيادة التوتر القائم بين لندن وطهران. فبريطانيا واحدة من القوى الغربية المنخرطة في نزاع مع طهران حول الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية.

لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي قال في وقت سابق إن خمسة بريطانيين احتُجزوا في إيران وأن يخت السباقات الذي كانوا يستقلونه ربما انحرف إلى المياه الإقليمية الإيرانية بطريق الخطأ أعلن الثلاثاء أنه لن يحدث نزاع مع إيران. وبسبب المخاوف من حدوث أزمة دبلوماسية بعد الإعلان عن احتجاز البريطانيين ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار.