2009-12-01 15:41:24

عظة البابا أثناء قداس مع أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية


ترأس البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الثلاثاء القداس الإلهي في كابلة باولينا في القصر الرسولي بالفاتيكان بمشاركة الكاردينال وليام جوزف ليفادا رئيس مجمع عقيدة الإيمان وحضره أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية التي تعقد منذ أمس الاثنين جمعيتها العامة السنوية.

لفت البابا في عظته إلى أن اللاهوتي الحقيقي هو من لا ينجر وراء تجربة أن يقيس الله بواسطة قدرته العقلية وحتى تجريد صورة المسيح من معناها، بل هو الذي يعرف حدوده ويلزمها كما فعل قبله قديسون مفكرون كبار، كما نبه من خطورة البرودة العلمية الأكاديمية عند من يشرح الكتب المقدسة الذين يصيرون خبراء مختصين كعلماء الشريعة والكتبة ولكنهم لا يشعرون بأنهم معنيون بالذهاب إلى عمق الحدث ولا تلمس البشرى حياتهم.

وحذر الأب الأقدس من منهجية بعض العلماء اللاهوتيين التي تضع الله خارجا أو تقول إنه غير موجود، فقال إن "بعض العلماء يصيدون في مياه الكتاب المقدس بشبكة على قياس الأسماك التي يريدون وإذا ثقلت فلن تدخل الأسماك الأخرى فيها" في إشارة إلى أن "سر يسوع الكبير ابن الله المتجسد، ينحصر في يسوع التاريخي أو صورة تراجيدية أو شبح من دون جسم وعظم، أم شخص بقي في القبر وبلي وغدا ميتا".

وشدد البابا على أن اللاهوتيين أو علماء الكتاب المقدس إن لم يتحلواَ بالتواضع والشعور بأنه صغار فلن يبلغوا معرفة الله وإدراكه وفهمه والعمل بتجدد قوله، مثلما حدث لشاول بولس على طريق دمشق الذي فقد بصره ولكنه شاهد المسيح حقا بعيون قلبه.

وختم بندكتس الـ16 عظته بالصلاة كي يهب الله الجميع تواضعا حقيقيا، ويمنحه نعمة أن يكونوا صغارا ليصيروا حكماء حقا، ويضيء عليهم ويمكنهم من مشاهدة سره بفرح الروح القدس ويعينهم في أن يكونوا لاهوتيين حقيقيين يعلنون سره بشغف قلوبهم ووجودهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.