2009-11-23 15:31:52

السنة اليوبيلية زمن نعمة للكنيسة الكاثوليكية الفيتنامية


"نود خلال السنة اليوبيلية رفع الشكر لله على النعمة التي أغدقها علينا على مر العصور، وتذكار المرسلين الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل ولادة كنيستنا ونموها" بهذه الكلمات شرح الكردينال جون بابتيست مين مان رئيس أساقفة هوشي مين سيتي معنى السنة اليوبيلية عشية افتتاحها في 24 من نوفمبر، تذكار الشهداء الفيتناميين، تزامنا والاحتفال بمرور 350 عاما على النيابتين الرسوليتين في تونشينو وكوشينشينا و50 سنة للهيرارشية الكاثوليكية. وأكد أن السنة اليوبيلية تهدف لترسيخ إيماننا ومقاسمته مع الآخرين، من خلال رفع الشكر لله كي يساعدنا في هذه المهمة ويعزّز إدراك المؤمنين لدورهم كشهود ومبشرين.

وفي حديثه لوكالة فيديس للأنباء، شدد الكردينال الفيتنامي على أهمية تعزيز إشراك المؤمنين العلمانيين في نمو الجماعة الكاثوليكية في البلاد، مشيرا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية لا تدير مدارس في فيتنام لكنها تريد مساعدة العائلات لتصبح بدورها "مدارس إيمان"، ومذكّرا بوجود معلمي تعليم مسيحي في كل رعية. وأضاف رئيس أساقفة هوشي مين سيتي أن الكنيسة الفيتنامية تريد ـ من خلال احتفالها بالسنة اليوبيلية ـ التوجه إلى الشباب والعائلات على وجه الخصوص، وقال: نريد أن يعلم سكان فيتنام معنى "حياة الإيمان" بالنسبة للمسيحيين التي هي العيش في محبة المسيح، ونشرح أيضا كيف أن الكنيسة تستطيع الإسهام في الخير العام.

هذا وأكد الكردينال جون بابتيست بام مين مان أن الاحتفال بالسنة اليوبيلية قد يشكل خطوة أيضا من أجل تحسين العلاقات مع الحكومة، مشيرا لوجود بعض العلامات المشجعة، ومشددا على أهمية إيضاح فكرة أن الكنيسة لا تشكل خطرا على الأمة إنما تبغي الإسهام في رقي البلاد الإنساني.

تجدر الإشارة إلى أن تساعية صلاة سبقت الاحتفال بالسنة اليوبيلية في جميع رعايا فيتنام وتحديدا من الخامس عشر وحتى الثالث والعشرين من نوفمبر، من أجل نجاح اليوبيل ووفرة ثماره الروحية. وبهدف تسليط الضوء على البعد الإرسالي لهذا الحدث، تم اختيار تاريخ السادس من يناير كانون الثاني 2011 الموافق وعيد الدنح، موعدا لاختتام الاحتفالات.








All the contents on this site are copyrighted ©.