الأب لومباردي يتحدث عن الأمن الغذائي في تعليقه لبرنامج أوكتافا دييس

في تعليق لبرنامج أوكتفا دييس تحدث الأب اليسوعي فدريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي عن الأمن الغذائي قال: من الأهمية بمكان أن ينضج في العالم ضمير يرتكز إلى مبدأ التضامن، ويعتبر الحصول على الغذاء والمياه كحق أساسي لجميع البشر بدون تفرقة أو تمييز، وهذا ما أكد عليه البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة الأخيرة حول النمو البشري المتكامل في الحقيقة والمحبة. ويسلط الحبر الأعظم الضوء على أن الحق في الحصول على الغذاء أساسي لضمان أهم حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الحياة.

هذا الاثنين، تابع الأب لومباردي، سيزور البابا بندكتس السادس عشر مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما، ليشهد على التزامه الشخصي في الدفاع عن هذا الحق، وسيشارك في القمة العالمية حول الأمن الغذائي. وستنعقد القمة في سيناريو مأساوي للغاية، غالبا ما ينساه كثيرون. فخلال انعقاد قمة الألفية في العام 2000 تم الإعلان عن تخفيض عدد الجياع في العالم إلى النصف مع حلول العام 2015 أي من ثمانمائة مليون شخص إلى أربعمائة مليون، لكن عدد الجياع في العالم وصل إلى مليار ومائتي مليون خلال عام 2009! إنها مأساة مروعة، تشكل دافعا قويا للهجرات وتهديدا خطيرا للأمن.

من البديهي أن السبيل الأنسب لمواجهة المشكلة يكمن في تنمية القطاعات الزراعية في الدول الفقيرة، وإشراك الجماعات المحلية في هذه المسيرة ليوضع "الكائن البشري في صلب عملية التنمية" كما يقول البابا بندكتس السادس عشر في رسالته العامة. وهذا يصب في مصلحة الجماعة الدولية كلها، وعائلة الشعوب التي ننتمي جميعنا إليها. المشاركون في مؤتمر روما يعون جيدا هذا الأمر، لكن ينبغي أن تتصرف الجماعة الدولية من هذا المنطلق وإلا سيرتفع عدد ضحايا الجوع في العالم.