2009-11-13 15:53:53

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري قلب واحد- كور أونوم


بدأت أمس الخميس في روما أعمال الجمعية العامة للمجلس الحبري كور أونوم قلب واحد حول موضوع مسارات التنشئة لفاعلي الخير وتنتهي السبت القادم في 14 من الجاري.

ولهذه المناسبة، استقبل البابا بندكتس الـ16 المشاركين في هذه الجمعية يتقدمهم رئيس المجلس الكاردينال بول جوزف كورديس، ووجه إليهم كلمة سطر فيها سخاء المؤمنين في كل العالم الذي يضحون من دون حساب بأوقاتهم وطاقاتهم شهادة للمسيح، السامري الصالح، الذي حنا على المعوزين والمحتاجين نفسا وجسدا.

لفت البابا إلى أن الرسالة التي يقوم بها فاعلو الخير ضمن الحياة الكنسية تحتل موقعا هاما بين التبشير بالإنجيل والاهتمام بالإنسان وبيئته، والتي سلط الضوء عليها حدثان كنسيان هامان هذه السنة، أولهما الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" وثانيهما سينودس الأساقفة الخاص بأفريقيا حول المصالحة والعدالة والسلام.

أضاء الحبر الأعظم على التزام الكنيسة في تنمية مجتمع أكثر عدلا يعترف بحقوق الأفراد والشعوب ويحترمها، ونوه بحضور العديد من المؤمنين العلمانيين في شتى الحقول الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والثقافية ودورهم في تعزيز الخير العام، فهم يشهدون للإنجيل ويسهمون في بناء نظام عادل في المجتمع والشأن العام.

وأضاف بندكتس الـ16 أن الكنيسة لا تتدخل مباشرة في الحياة العامة للدول ولكن الجماعة المسيحية لا يمكنها ولا يجب أن تقف مكتوفة الأيدي بل تدافع عن الحقوق الإنسانية وتحقيق العدالة، مشيرا إلى أن الإيمان قوة روحية تطهر العقل في بحثه عن نظام عادل وتحرره من أن يسقط تحت سحر الأنانية والمصلحة والسلطة وتأثيرها الحاضر دوما.

وفي المجتمعات الأكثر تطورا على الصعيد الاجتماعي، تابع البابا، ستبقى المحبة ضرورية لأن عمل الخير لن يصير ترفا فائضا لطالما استمرت حالات يعيش فيها الإنسان عذاب ووحدة وحاجة، تتطلب تفرغا شخصيا ومساعدات ملموسة، ولأن هدف المسيحيين من عمل الخير هو إظهار وجه الله الرحيم واختباره.








All the contents on this site are copyrighted ©.