2009-11-12 16:58:58

مداخلة الكرسي الرسولي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: ضمان الحرية الدينية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مداخلة أمس الأربعاء أمام الدورة 64 للجمعية العامة للمنظمة تمحورت حول "ثقافة سلام". شدد رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوري على أهمية تعزيز احترام كرامة وحقوق كل شخص بشري وأشار إلى أن مسألة الدين وإسهام الديانات في السلام والنمو أصبحت في السنوات الأخيرة "ملحة وحتمية"، وأضاف: منذ قرن ونصف، ومع بدء الثورة الصناعية، اعتُبر الدين "أفيون الشعوب"، أما اليوم وفي إطار العولمة، فيُعتبر أكثر فأكثر "فيتامين الفقراء".

تابع المطران ميليوري أن الأديان تميل للدفاع عن الحياة ومساعدة الضعفاء والإسهام بحل التفاوت الاقتصادي وغير الاقتصادي وتخطي أوضاع النزاع عبر المصالحة، وقال: من المعروف جيدا أن أفرادا وقادة تلاعبوا بالدين خلال التاريخ كما أن حركات إيديولوجية وقومية رأت في الاختلافات الدينية فرصة لكسب التأييد لها، وفي الآونة الأخيرة أيضا أدّى التلاعب والاستخدام الخاطئ للدين لمآرب سياسية إلى فتح نقاشات داخل الأمم المتحدة حول هذا الموضوع ووضعه في سياق الحقوق الإنسانية.

هذا وشدد المطران ميليوري على أهمية الحوار بين الأديان في ضوء التفاهم والتعاون المتبادلين وذكّر بأن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت لأربعين عاما خلا البيان المجمعي (في عصرنا) أي في علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية، وأشار إلى أن هذا الالتزام يهدف إلى تعزيز الاحترام والتفاهم والتعاون بين المؤمنين من مختلف الديانات. وختم المطران تشيليستينو ميليوري مداخلته بالقول إن مسؤولية الأمم المتحدة في هذا الإطار مساعدة الدول على ضمان تطبيق الحق في الحرية الدينية على جميع المستويات، كما يرد في وثائق عديدة للمنظمة لا تتضمن احترام تعزيز حرية الضمير وحسب إنما أيضا حرية التعبير وممارسة الديانة بدون قيود.








All the contents on this site are copyrighted ©.